( في غزوة القسطنطينية ) : بضم القاف وزيادة ياء مشددة ويقال قسطنطينة بإسقاط [ ص: 274 ] ياء النسبة وقد يضم الطاء الأولى منهما كان اسمها بزنطية فنزلها قسطنطين الأكبر وبنى عليها سورا ارتفاعه أحد وعشرون ذراعا وسماها باسمه وصارت دار ملك الروم إلى الآن ، واسمها إسطنبول أيضا كذا في المراصد ( بذلقية ) : بضم الذال واللام وسكون القاف وفتح الياء التحتية اسم مدينة بالروم . كذا في شرح القاموس والمجمع ( فلسطين ) : بالكسر ثم الفتح وسكون السين وطاء مهملة وآخره نون آخر كور الشام من ناحية مصر قصبتها بيت المقدس ، ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة والغزة ونابلس وعمان ويافا كذا في المراصد مختصرا
( ذلك ) : أي الشرف والعلو ( له ) : أي للرجل المذكور ( وكان ) : أي nindex.php?page=showalam&ids=16404عبد الله بن أبي زكريا ( له ) : أي لهانئ ( حقه ) : أي فضله وقدره ( عسى الله أن يغفره ) : أي ترجى مغفرته ( إلا من مات مشركا ) : أي إلا ذنب من مات مشركا ( أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا ) : قال العزيزي في شرح الجامع الصغير . هذا محمول على من استحل القتل أو على الزجر والتنفير إذا ما عد الشرك من الكبائر يجوز أن يغفر وإن مات صاحبه بلا توبة انتهى .
واعلم أن هذا الحديث بظاهره يدل على أنه لا يغفر للمؤمن الذي قتل مؤمنا متعمدا وعليه يدل قوله تعالى : 4 93 93 ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وهذا هو مذهب ابن عباس ، لكن جمهور السلف وجميع أهل السنة حملوا ما ورد من ذلك على التغليط ، وصححوا توبة القاتل كغيره ، وقالوا معنى قوله 4 93 93 فجزاؤه جهنم أي إن شاء أن يجازيه تمسكا بقوله تعالى : 4 48 48 إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن الحجة في ذلك حديث الإسرائيلي الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم أتى تمام المائة إلى الراهب فقال لا توبة لك فقتله فأكمل به مائة ، ثم جاء آخر فقال له ومن يحول بينك وبين التوبة . الحديث .
وإذا ثبت ذلك لمن قبل هذه الأمة فمثله لهم أولى لما خفف الله عنهم من الأثقال التي كانت على من قبلهم فاعتبط وفي بعض النسخ الموجودة فاغتبط بالغين المعجمة .
قال العزيزي : بعين مهملة أي قتله ظلما لا عن قصاص ، وقيل بمعجمة من الغبطة الفرح لأن القاتل يفرح بقتل عدوه انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يريد أنه قتله ظلما لا عن قصاص ، يقال عبطت الناقة : واعتبطتها إذا نحرتها من غير داء ولا آفة يكون بها .
وقال في النهاية هكذا جاء الحديث في سنن أبي داود ، ثم جاء في آخر الحديث قال خالد بن دهقان وهو راوي الحديث : سألت يحيى بن يحيى عن قوله اعتبط بقتله قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى فلا يستغفر الله .
قال وهذا التفسير يدل على أنه من الغبطة بالغين المعجمة وهي الفرح والسرور وحسن الحال لأن القاتل يفرح بقتل خصمه ، فإذا كان المقتول مؤمنا وفرح بقتله دخل في هذا الوعيد .
قال وشرحه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي على أنه من العين المهملة ولم يذكر قول خالد ولا تفسير يحيى ( صرفا ولا عدلا ) : قال العلقمي : أي نافلة ولا فريضة وقيل غير ذلك ( معنقا ) : بصيغة اسم الفاعل من الإعناق أي خفيف الظهر سريع السير .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يريد خفيف الظهر يعنق مشيه أي يسير سير العنق ، والعنق ضرب من السير وسيع ، يقال أعنق الرجل في سيره فهو معنق .
وقال في النهاية أي مسرعا في طاعته منبسطا في عمله ، وقيل أراد يوم القيامة انتهى
وقال في النهاية : يقال بلح الرجل إذا انقطع من الإعياء فلم يقدر أن يتحرك وقد أبلحه السير فانقطع به يريد وقوعه في الهلاك بإصابة الدم الحرام وقد يخفف اللام كذا في مرقاة الصعود .
( عن قوله اعتبط بقتله ) : بالعين المهملة وفي بعض النسخ بالغين المعجمة [ ص: 276 ] ( قال ) : أي يحيى في تفسير اغتبط بقتله ( الذين يقاتلون إلخ ) : هذا التفسير يدل على أنه من الغبطة كما قال صاحب النهاية .
قال المنذري : nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء هذه هي الصغرى واسمها عجيمة ويقال جهيمة ويقال حمانة بنت حيي الوصابية قبيلة من حمير شامية وليست لها صحبة ، فأما nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء الكبرى فاسمها خيرة على المشهور ولها صحبة وكانت من فضلاء النساء مع العبادة والنسك .