( فقلنا أو قالوا ) : شك من الراوي ( هذه ) : أي هذه الفتنة ( لتهلكنا ) من الإهلاك : أي تهلك تلك الفتنة دنيانا وعاقبتنا ( إن بحسبكم القتل ) : قال السيوطي في مرقاة [ ص: 279 ] الصعود : هذا بزيادة الباء في المبتدأ عند النحاة : قالوا : لا يحفظ زيادة الباء في المبتدأ إلا في بحسبك زيد أي حسبك ، ومثله قوله بحسبك أن تفعل الخيرات .
قال ابن يعيش : ومعناه حسبك فعل الخير والجار والمجرور في موضع رفع في الابتداء ، قال ولا يعلم مبتدأ دخل عليه حرف الجر في الإيجاب غير هذا الحرف انتهى .
وعلى هذا هاهنا هو اسم إن والقتل مرفوع خبرها انتهى كلام السيوطي .
ومعنى هذه الجملة أن هذه الفتنة لو أدركتكم ليكفيكم فيها القتل أي كونكم مقتولين والضرر الذي يحصل لكم منها ليس إلا القتل وأما هلاك عاقبتكم فكلا ، بل يرحم الله عليكم هناك ويغفر لكم ، هذا ظهر لي في معنى هذه الجملة والله تعالى أعلم ( قتلوا ) : بصيغة المجهول والحديث سكت عنه المنذري .