( الحناط ) : بالمهملة وهو موسى بن أبي عيسى ( يمصرون أمصارا ) : أي يتخذون بلادا والتمصير اتخاذ المصر ( وإن مصرا منها ) : أي من الأمصار ( فإن أنت مررت بها أو دخلتها ) : أو للتنويع لا للشك ( فإياك وسباخها ) : أي فاحذر سباخها وهو بكسر السين جمع سبخة بفتح فكسر أي أرض ذات ملح .
وقال الطيبي : هي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر ( وكلاءها ) : ككتاب موضع بالبصرة قاله في فتح الودود . و قال القاري : بفتح الكاف وتشديد اللام ممدودا موضع بالبصرة انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12569الحافظ بن الأثير في النهاية : الكلاء بالتشديد والمد الموضع الذي تربط فيه السفن ومنه سوق الكلاء بالبصرة انتهى
( وسوقها ) : إما لحصول الغفلة فيها أو لكثرة اللغو بها أو فساد العقود ونحوها ( وباب أمرائها ) : أي لكثرة الظلم الواقع بها ( وعليك [ ص: 328 ] بضواحيها ) : جمع الضاحية وهي الناحية البارزة للشمس ، وقيل المراد بها جبالها ، وهذا أمر بالعزلة ، فالمعنى الزم نواحيها ( فإنه يكون بها ) : أي بالمواضع المذكورة ( خسف ) : أي ذهاب في الأرض وغيبوبة فيها ( وقذف ) : أي ريح شديدة باردة أو قذف الأرض الموتى بعد دفنها أو رمي أهلها بالحجارة بأن تمطر عليهم قاله القاري قلت : الظاهر المناسب هاهنا هو المعنى الأخير كما لا يخفى
( ورجف ) : أي زلزلة شديدة ( وقوم ) : أي فيها قوم ( يبيتون ) : أي طيبين ( يصبحون قردة وخنازير ) : قال الطيبي : المراد به المسخ وعبر عنه بما هو أشنع انتهى .
قال السيوطي : في مرقاة الصعود هذا الحديث أورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات من غير الطريق الذي أخرجه منها المصنف وغفل عن هذا الطريق ، وقد تعقبته فيما كتبته على كتابه .
وقال الحافظ صلاح الدين العلائي : هذا الحديث ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12201أبي يعلى الموصلي أخبرنا عمار بن زوبى أخبرنا النضر بن أنس عن أبيه عن جده عن أنس ويعلق فيه بعمار بن زوبى وهو متهم وهو كما قال لكنه لم يتفرد به عمار بل له سند آخر عند أبي داود ، رجاله كلهم رجال الصحيح ، وليس به إلا عدم الجزم باتصاله لقول عبد العزيز فيه لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس ، ولكن هذا يقتضي غلبة الظن به وذلك كاف في أمثاله انتهى .
قال المنذري : لم يجزم الراوي به قال لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس .