( أغاروا على إبل النبي صلى الله عليه وسلم ) : أي نهبوها ( مؤمنا ) : حال من راعي النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 22 ] وكان اسمه يسار ( وسمل أعينهم ) : قال النووي : معنى سمل باللام فقأها وأذهب ما فيها ، ومعنى سمر كحلها بمسامير محمية ، وقيل هما بمعنى انتهى .
قلت : رواية السمل لا يخالف رواية السمر لأن معنى السمل على ما قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي هو فقء العين بأي شيء كان ، فإذا سمل العين بالمسمار المحمي يصدق عليه السمل والسمر كلاهما كما لا يخفى ( وهم الذين أخبر عنهم أنس بن مالك إلخ ) : وأخرج ابن جرير عن يزيد ابن أبي حبيب أن nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان كتب إلى أنس يسأله عن هذه الآية ، فكتب إليه أنس يخبره أن هذه الآية نزلت في أولئك النفر من العرنيين وهم من بجيلة .
قال أنس : فارتدوا عن الإسلام وقتلوا الراعي واستاقوا الإبل وأخافوا السبيل وأصابوا الفرج الحرام ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عن القضاء فيمن حارب فقال من سرق وأخاف السبيل واستحل الفرج الحرام فاصلبه انتهى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .