( قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) : هو ابن مسعود رضي الله عنه ( جاء رجل ) : هو أبو اليسر بفتح [ ص: 127 ] المثناة التحتية والسين المهملة nindex.php?page=showalam&ids=6كعب بن عمرو الأنصاري ، وقيل نبهان التمار وقيل عمرو بن غزية ( إني عالجت امرأة ) : أي داعبتها وزاولت منها ما يكون بين الرجل والمرأة غير أني ما جامعتها قاله الطيبي .
وقال النووي : معنى عالجها أي تناولها واستمتع بها ، والمراد بالمس الجماع ، ومعناه استمتعت بها بالقبلة والمعانقة وغيرهما من جميع أنواع الاستمتاع إلا الجماع ( من أقصى المدينة ) : أي أسفلها وأبعدها عن المسجد لأظفر منها بجماعها ( فأصبت منها ما دون أن أمسها ) ما موصولة أي الذي تجاوز المس أي الجماع ( فأنا هذا ) : أي حاضر بين يديك ( فأقم علي ما شئت ) : أي أردته مما يجب علي كناية عن غاية التسليم والانقياد إلى حكم الله ورسوله ( لو سترت على نفسك ) : أي لكان حسنا ( فلم يرد عليه ) : أي على الرجل أو على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ( شيئا ) : من الكلام وصلى الرجل مع النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس ذكره القسطلاني ( فانطلق الرجل ) : أي ذهب ( فأتبعه ) : أي أرسل عقبه ( فتلا ) : أي قرأ ( عليه ) : أي على الرجل السائل ( وأقم الصلاة ) : المفروضة ( طرفي النهار ) : ظرف لأقم ( وزلفا من الليل ) : عطف على طرفي فينتصب على الظرف إذ المراد به ساعات الليل القريبة من النهار .
واختلف في طرفي النهار وزلف الليل فقيل الطرف الأول الصبح والثاني الظهر والعصر ، والزلف المغرب والعشاء ، وقيل الطرف الأول الصبح والثاني العصر والزلف المغرب والعشاء ، وليست الظهر في هذه الآية على هذا القول بل في غيرها .
وقيل الطرفان الصبح والمغرب ، وقيل غير ذلك وأحسنها الأول . قاله القسطلاني ( إلى آخر الآية ) : وتمام الآية مع تفسيرها هكذا : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) : أي تكفرها ، والمراد من السيئات الصغائر أن الصلاة إلى الصلاة مكفرات ما بينهما ما اجتنبت الكبائر ( ذلك ) : أي ما ذكر في هذه الآية ( ذكرى ) : أي تذكير وموعظة ( للذاكرين ) : أي [ ص: 128 ] لنعمة الله أو للمتعظين ( أله خاصة ) : بهمزة الاستفهام أي أهذا الحكم للسائل يخصه خصوصا أم للناس عامة ( فقال للناس كافة ) : أي يعمهم جميعا وهو منهم .
قال النووي : هكذا تستعمل كافة حالا أي كلهم ، ولا يضاف فيقال كافة الناس ولا الكافة بالألف واللام ، وهو معدود في تصحيف العوام ومن أشبههم انتهى .
والحديث دليل ظاهر لما ترجم له المؤلف رحمه الله .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وهذا الرجل هو nindex.php?page=showalam&ids=6أبو اليسر كعب بن عمرو وقيل غير ذلك .