( أخبرنا الشعيثي ) : بالمعجمة ثم المهملة ثم المثلثة مصغرا صدوق من السابعة واسمه محمد بن عبد الله بن المهاجر ( عن زفر بن وثيمة ) : بفتح أوله وكسر المثلثة [ ص: 154 ] مقبول من الثالثة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=137حكيم بن حزام ) : ابن خويلد المكي ابن أخي خديجة أم المؤمنين أسلم يوم الفتح وصحب وله أربع وسبعون سنة ثم عاش إلى سنة أربع وخمسين أو بعدها قاله الحافظ ( أن يستقاد ) : أي يطلب القود أي القصاص وقتل القاتل بدل القتيل أي يقتص ( في المسجد ) : لئلا يقطر الدم فيه كذا قيل .
قلت : ولأن المسجد لم يبن لهذا ( وأن تنشد ) : بصيغة المجهول أي تقرأ ( فيه ) : أي المسجد ( الأشعار ) : أي المذمومة ( وأن تقام فيه الحدود ) : أي سائرها أي تعميم بعد تخصيص أي الحدود المتعلقة بالله أو بالآدمي لأن في ذلك نوع هتك لحرمته ، ولاحتمال تلوثه بجرح أو حدث . قاله القاري ؛ ولأنه إنما بني المسجد للصلاة والذكر لا لإقامة الحدود . والحديث دليل ظاهر لما بوب له المصنف رحمه الله .
قال المنذري : في إسناده محمد بن عبد الله بن مهاجر الشعيثي النصري الدمشقي وقد وثقه غير واحد وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به هذا آخر كلامه .
والشعيثي بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها ثاء مثلثة . والنصري بفتح النون وسكون الصاد المهملة ويقال فيه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي انتهى كلام المنذري .
هذا الباب مع حديثه [ أي حديث أبي كامل ] قد وقع في بعض النسخ هاهنا ، وقد وقع حديثه في آخر باب التعزير أيضا لكن بدون ذكر هذا الباب وليس في بعض النسخ هاهنا هذا الباب ولا حديثه ، لكن وقع حديثه في آخر باب التعزير .
( فليتق الوجه ) أي فليجتنب عن ضرب الوجه فإنه أشرف أعضاء الإنسان [ ص: 155 ] ومعدن جماله ومنبع حواسه فلا بد أن يحترز عن ضربه وتجريحه وتقبيحه .
قال المنذري : فيه تشريف هذه الصورة عن الشين سريعا ولأن فيه أعضاءا نفيسة وفيها المحاسن وأكثر الإدراكات ، وقد يبطلها بفعله ، والشين فيه أشد منه في غيرها سيما الأسنان والبادي منه وهو الصورة التي خلقها الله تعالى وكرم بها بني آدم ، وفي إسناده عمر بن أبي سلمة وقد تقدم أنه يحتج بحديثه .
وقد أخرجه مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأخرجه أيضا من طرق بمعناه أتم منه .