[ ص: 242 ] الجنين على وزن عظيم هو حمل المرأة ما دام في بطنها ، سمي بذلك لاستتاره فإن خرج حيا فهو ولد أو ميتا فهو سقط ، وقد يطلق عليه جنين .
( عن عبيد بن نضلة ) : بفتح النون وسكون المعجمة الخزاعي أبو معاوية الكوفي ثقة كذا في التقريب . وفي نسخ الصحيح لمسلم نضيلة مصغرا ، وكذا ذكره مصغرا الذهبي في كتاب المشتبه . وقال عبيد بن نضيلة : الخزاعي المقري أحد التابعين بالكوفة انتهى .
ونقل بعض العلماء عن nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان أنه قال نضلة وقيل نضيلة انتهى والله أعلم .
( من هذيل ) : بالتصغير قبيلة ( بعمود ) : بفتح العين أي خشب ( فقتلتها ) : وفي بعض النسخ " فقتلتها وجنينها " ( فاختصما ) : أي ولي القاتلة والمقتولة ، وفي بعض النسخ " فاختصموا " أي أولياؤهما ( فقال أحد الرجلين ) : وهو ولي القاتلة ( كيف ندي ) : ودى يدي دية ( من لا صاح ) : أي ما صرخ ( ولا أكل ) : يوقف عليه بالسكون مراعاة للسجع الآتي ( ولا شرب ولا استهل ) : بتشديد اللام من الاستهلال وهو رفع الصوت والمعنى كيف نعطي دية الجنين الذي لم يظهر منه شيء مما يلزم الأحياء من الصياح والأكل وغيرهما ( فقال ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( أسجع كسجع الأعراب ) : أي أهل البوادي ، والسجع الكلام المقفى والهمزة للإنكار ، وإنما أنكره وذمه صلى الله عليه وسلم لأنه عارض به حكم الشرع ورام إبطاله ولأنه تكلفه في مخاطبته ( وقضى فيه ) : أي في الجنين ( بغرة ) : بضم الغين المعجمة وشدة الراء وأصلها البياض في وجه الفرس والمراد هاهنا العبد أو الأمة كما فسر بهما في الروايات الآتية ( وجعله ) : أي العقل ( على عاقلة المرأة ) : أي القاتلة . ولم يذكر في هذا الحديث دية المرأة [ ص: 243 ] المقتولة ويأتي ذكرها في الرواية الآتية .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . ( وكذلك ) : أي بذكر دية المقتولة على عصبة القاتلة وبذكر غرة لما في بطنها رواه nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن المغيرة كما رواه جرير عن منصور بذكر الجملتين فهذه متابعة لمنصور .
وأما شعبة عن منصور فلم يذكر دية المرأة المقتولة كما صرح به مسلم في صحيحه وأشار إليه المؤلف . وتابع جريرا بذكر الجملتين مفضل وسفيان كما عند مسلم وغيره . وشعبة قد تفرد بين أصحاب منصور بعدم ذكر الجملة المذكورة والله أعلم .