[ ص: 279 ] ( لا ألفين ) : أي لا أجدن من ألفيته وجدته ( متكئا ) : حال ( على أريكته ) : أي سريره المزين ( يأتيه الأمر ) : أي الشأن من شئون الدين ( من أمري ) : بيان الأمر ، وقيل اللازم في الأمر زائدة ومعناه أمر من أمري ( مما أمرت به أو نهيت عنه ) : بيان أمري ( لا ندري ) : أي لا نعلم غير القرآن ولا أتبع غيره ( ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) : ما موصولة أي الذي وجدناه في القرآن اتبعناه وعملنا به . ولقد ظهرت معجزة النبي صلى الله عليه وسلم ووقع بما أخبر به ، فإن رجلا خرج من الفنجاب من إقليم الهند وانتسب نفسه بأهل القرآن وشتان بينه وبين أهل القرآن بل هو من أهل الإلحاد والمرتدين ، وكان قبل ذلك من الصالحين فأضله الشيطان وأغواه وأبعده عن الصراط المستقيم ، فتفوه بما لا يتكلم به أهل الإسلام ، فأطال لسانه في إهانة النبي صلى الله عليه وسلم ، ورد الأحاديث الصحيحة بأسرها وقال هذه كلها مكذوبة ومفتريات على الله تعالى ، وإنما يجب العمل على القرآن العظيم فقط دون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت صحيحة متواترة ، ومن عمل على غير القرآن فهو داخل تحت قوله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون : وغير ذلك من أقواله الكفرية ، وتبعه على ذلك كثير من الجهال وجعله إماما ، وقد أفتى علماء العصر بكفره وإلحاده وخروجه عن دائرة الإسلام ، والأمر كما قالوا والله أعلم . وأيضا في الحديثين توبيخ من غضب عظيم على من ترك السنة استغناء عنها بالكتاب فكيف بمن رجح الرأي عليها أو قال لا علي أن أعمل بها فإن لي مذهبا أتبعه .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال الترمذي حسن ، وذكر أن بعضهم رواه مرسلا .