( إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما ) : الجار والمجرور حال ، جرما معناه أن أعظم من أجرم جرما كائنا في حق المسلمين ( من سأل عن أمر إلخ ) : اعلم أن المسألة على نوعين : أحدهما : ما كان على وجه التبيين فيما يحتاج إليه من أمر الدين وذلك جائز كسؤال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة في أمر الخمر حتى حرمت بعدما كانت حلالا ، لأن الحاجة دعت إليه . [ ص: 284 ] وثانيهما : ما كان على وجه التعنت وهو السؤال عما لم يقع ولا دعت إليه حاجة ، فسكوت النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا عن جوابه ردع لسائله ، وإن أجاب عنه كان تغليظا له فيكون بسببه تغليظا على غيره ، وإنما كان هذا من أعظم الكبائر لتعدي جنايته إلى جميع المسلمين ولا كذلك غيره . كذا قال ابن الملك في المبارق .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم .