( ذات يوم ) : أي يوما ولفظة ذات لدفع توهم التجوز بأن يراد باليوم مطلق الزمان لا النهار ، وقيل ذات مقحم قاله القاري ( كأن ) : حرف مشبه بالفعل ( فوزنت ) بصيغة المجهول المخاطب ( أنت ) : ضمير فصل وتأكيد لتصحيح العطف ( فرجحت ) : ضبط بالقلم في بعض النسخ بضم الراء وكسر الجيم وفي بعضها بفتح الراء والجيم ( ثم رفع الميزان ) : قال القاري : فيه إيماء إلى وجه ما اختلف في تفضيل علي وعثمان ( فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : وذلك لما علم صلى الله عليه وسلم من أن تأويل رفع الميزان انحطاط رتبة الأمور وظهور الفتن بعد خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، ومعنى رجحان كل من الآخر أن الراجح أفضل من المرجوح .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال حسن .
قيل : يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كره وقوف التخبير ، وحصر درجات الفضائل في [ ص: 303 ] ثلاثة ورجا أن يكون في أكثر من ذلك فأعلمه الله أن التفضيل انتهى إلى المذكور فيه فساءه ذلك انتهى كلام المنذري .
( فذكر معناه ) : أي معنى الحديث السابق ( فاستاء ) : أي حزن واغتم وهو افتعل من السوء ( لها ) : أي للرؤيا .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معناه كرهها حتى تبينت المساءة في وجهه ( يعني ) : هذا قول الراوي ( فساءه ) : أي فأحزن النبي صلى الله عليه وسلم ( ذلك ) : أي ما ذكره الرجل من رؤياه ( فقال ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( خلافة نبوة ) : بالإضافة ورفع خلافة على الخبر ، أي الذي رأيته خلافة نبوة ، وقيل التقدير هذه خلافة ( ثم يؤتي الله الملك من يشاء ) : وقيل أي انقضت خلافة النبوة يعني هذه الرؤيا دالة على أن الخلافة بالحق تنقضي حقيقتها وتنتهي بانقضاء خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه كذا في المرقاة .
قال الطيبي : دل إضافة الخلافة إلى النبوة على أن لا ثبوت فيها من طلب الملك والمنازعة فيه لأحد وكانت خلافة الشيخين رضي الله عنهما على هذا وكون المرجوحية انتهت إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه دل على حصول المنازعة فيها ، وأن الخلافة في زمن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي رضي الله عنهما مشوبة بالملك ، فأما بعدهما فكانت ملكا عضوضا انتهى .
وقد بسط الكلام فيما يتعلق بالخلافة الذي لا مزيد عليه الشيخ الأجل المحدث ولي الله الدهلوي في إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء ، وهو كتاب لم يؤلف مثله في هذا الباب ، وفي كتابه : قرة العينين في تفضيل الشيخين ، والله أعلم .
قال المنذري : في إسناده nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان القرشي التيمي ، ولا يحتج بحديثه .