[ ص: 380 ] [ ص: 381 ] ( أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي ) أي بجنازة صبي ( يصلي عليه ) : أي ليصلي عليه صلاة الجنازة ( طوبى لهذا ) : طوبى فعلى من طاب يطيب قلبت الياء واوا ، أي الراحة وطيب العيش حاصل لهذا الصبي ( ولم يدر به ) : من الدراية والباء للتعدية قاله في فتح الودود ( أو غير ذلك ) : بفتح الواو وضم الراء وكسر الكاف هو الصحيح المشهور من الروايات . والتقدير أتعتقدين ما قلت والحق غير ذلك وهو عدم الجزم بكونه من أهل الجنة ، فالواو للحال كذا قال القاري في المرقاة . وذكر في قوله أو غير ذلك وجوها أخر ( وخلق لها ) : أي للجنة ( أهلا ) : أي يدخلونها ويتنعمون بها ( وخلقها لهم ) : أي خلق الجنة لأهلها ( وهم في أصلاب آبائهم ) : الجملة حال .
[ ص: 382 ] [ ص: 383 ] [ ص: 384 ] [ ص: 385 ] قال النووي : أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة لأنه ليس مكلفا ، وتوقف فيه بعض من لا يعتد به لحديث عائشة هذا ، وأجاب العلماء بأنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير أن يكون عندها دليل قاطع ، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم قال هذا قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة انتهى .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .