4744 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسمعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد عن nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=676042أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الجنة قال لجبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها ثم حفها بالمكاره ثم قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد قال فلما خلق الله النار قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فحفها بالشهوات ثم قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها
أي أنهما مخلوقتان ، وأشار بذلك إلى الرد على من زعم من المعتزلة أنهما لا توجدان إلا في يوم القيامة .
( لا يسمع بها أحد إلا دخلها ) أي طمع في دخولها وجاهد في حصولها ولا يهتم إلا بشأنها لحسنها وبهجتها ( ثم حفها ) أي أحاطها الله ( بالمكاره ) جمع كره ، وهو المشقة والشدة على غير قياس ، والمراد بها التكاليف الشرعية التي هي مكروهة على النفوس الإنسانية .
( وعزتك ) الواو للقسم ( لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ) قال الطيبي رحمه الله : أي لوجود المكاره من التكاليف الشاقة ومخالفة النفس وكسر الشهوات ( لا يسمع بها أحد فيدخلها ) أي لا يسمع بها أحد إلا فزع منها واحترز فلا يدخلها ( لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها ) أي لميلان النفس إلى الشهوات وحب اللذات وكسلها عن الطاعات .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وقال الترمذي حسن صحيح .
وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=3508674حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وأخرجه أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، ذكر بعضهم أن هذا من بديع الكلام وجوامعه الذي أوتيه صلى الله عليه وسلم من التمثيل [ ص: 67 ] الحسن ، فإن حفاف الشيء جانباه فكأنه أخبر صلى الله عليه وسلم أنه لا يوصل إلى الجنة إلا بتخطي المكاره ، وكذلك الشهوات وما تميل إليه النفوس ، وأن اتباع الشهوات يلقي في النار ويدخلها ، فإنه لا ينجو منها إلا من تجنب الشهوات وفيه تنبيه على اجتنابها .