( بذهيبة ) تصغير ذهبة أي قطعة من الذهب ( في تربتها ) صفة ذهيبة أي كائنة في ترابها غير مميزة عنه ( فقسمها ) أي قسم النبي صلى الله عليه وسلم تلك الذهيبة ( وبين زيد الخيل ) باللام وفي بعض النسخ الخير بالراء المهملة .
قال النووي كلاهما صحيح يقال بالوجهين كان يقال في الجاهلية زيد الخيل فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام زيد الخير ( الطائي ) عامة ( ثم أحد بني نبهان ) أي خاصة وهو صفة زيد . وفي أسد الغابة زيد بن مهلهل بن زيد إلى أن قال ابن نابل بن نبهان الطائي النبهاني المعروف بزيد الخيل ( العامري ) عامة ( ثم أحد بني كلاب ) خاصة وهو صفة علقمة .
وفي أسد الغابة علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر العامري الكلابي . انتهى .
( صناديد أهل نجد ) أي ساداتهم جمع صنديد بكسر الصاد ( ويدعنا ) بفتح الدال أي يتركنا ( فأقبل رجل غائر العينين ) اسم فاعل من الغور أي غارت عيناه ودخلتا في رأسه ( مشرف الوجنتين ) أي عالي الخدين ( ناتئ الجبين ) بكسر الفوقية بعدها همزة أي مرتفعها ( كث اللحية ) بفتح فتشديد مثلثة أي كثيفها ( قال اتق الله يا محمد ) أي في القسمة ( فقال من يطع الله إذا عصيته ) أي مع عصمتي وثبوت نبوتي ( أيأمنني الله ) أي يجعلني أمينا ( ولا تأمنوني ) بتشديد النون ويخفف ( فلما ولى ) أي أدبر ( قال ) أي [ ص: 93 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من ضئضئ هذا ) بكسر معجمتين وبهمزتين يبدل أولاهما أي من أصله .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الضئضئ الأصل يريد أنه يخرج من نسله الذين هو أصلهم أو يخرج من أصحابه وأتباعه الذين يقتدون به ويبنون رأيهم ومذهبهم على أصل قوله ( أو في عقب هذا ) شك من الراوي ( لا يجاوز حناجرهم ) أي حلوقهم .
قال في النهاية : الحنجرة رأس الغلصمة حيث تراه ناتئا من خارج الحلق والجمع : الحناجر ( يمرقون ) أي يخرجون ( مروق السهم ) أي كخروجه ( من الرمية ) بفتح الراء وكسر الميم وتشديد التحتية .
قال في النهاية : الرمية الصيد الذي ترميه وتقصده يريد أن دخولهم في الدين وخروجهم منه ولم يتمسكوا منه بشيء كالسهم الذي دخل في الرمية ثم يقدها ويخرج منها ولم يعلق به منها شيء ( يقتلون أهل الإسلام ) لتكفيرهم إياهم بسبب الكبائر ( ويدعون أهل الأوثان ) بفتح الدال أي يتركون أهل عبادة الأصنام وغيرهم من الكفار ( لأقتلنهم قتل عاد ) أراد بقتل عاد استيصالهم بالهلاك . فإن عادا لم تقتل وإنما أهلكت بالريح واستؤصلت بالإهلاك .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .