" 5928 " الأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا ، وقيل الأخذ بمكارم الأخلاق ، وقيل الوقوف مع المستحسنات ، وقيل : هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك ، وقيل : إنه مأخوذ من المأدبة ، وهي الدعوة إلى الطعام ، سمي بذلك لأنه يدعى إليه .
( فقلت والله لا أذهب ) : قال في فتح الودود : ظاهره أن أنسا قال له - صلى الله عليه وسلم - وعليه [ ص: 107 ] حمله شراح الحديث ويرد عليه أنه كيف خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وكيف حلف بالله كاذبا ، وكيف حمله النبي صلى الله عليه وسلم على الذهاب بعد الحلف ، وأجاب في بعض الشروح عن بعض هذه الإيرادات بجواب يصلح جوابا عن الكل فقال إن هذا القول صدر عن أنس في صغره وهو غير مكلف . انتهى .
( فخرجت حتى أمر على صبيان ) : أي فخرجت أذهب إلى أن مررت على صبيان وجاء بصيغة المضارع استحضارا لتلك الحالة ( وهم يلعبون في السوق ) : حال من صبيان ( فإذا ) : للمفاجأة ( قابض ) : أي آخذ ( بقفاي ) : بفتح ياء المتكلم ، والقفا مؤخر العنق ( فنظرت إليه ) : إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - ( وهو يضحك ) : حال من الضمير المجرور ( فقال يا أنيس ) : تصغير أنس ( اذهب ) : وفي رواية مسلم أذهبت ( سبع سنين أو تسع سنين ) : شك من الراوي ، وفي رواية مسلم تسع سنين بغير الشك ( هلا فعلت ) : هلا بتشديد اللام ومعناها إذا دخلت على الماضي التوبيخ أو اللوم على ترك الفعل . والمعنى لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء لم أصنعه وكنت مأمورا به لم لا صنعته .
قال المنذري : وأخرجه مسلم وفيه تسع سنين من غير شك .