( شريح ) : بالتصغير ( هانيء ) : بكسر النون بعدها همزة ( وفد ) : أي جاء ( سمعهم ) : أي سمع صلى الله عليه وسلم قوم هانيء ( يكنونه ) : بتشديد النون مع ضم أوله وتخفيف مع فتح [ ص: 242 ] أوله ( بأبي الحكم ) : بفتحتين بمعنى الحاكم ( فدعاه ) أي هانئا ( إن الله هو الحكم وإليه الحكم ) : أي منه يبتدأ الحكم وإليه ينتهي الحكم ، وفي إطلاق أبي الحكم على غيره يوهم الاشتراك في وصفه على الجملة وإن لم يطلق عليه سبحانه أبو الحكم كذا في المرقاة .
وفي شرح السنة : الحكم هو الحاكم الذي إذا حكم لا يرد حكمه ، وهذه الصفة لا تليق بغير الله تعالى ومن أسمائه الحكم ( فقال إن قومي ) : استئناف تعليل ( ما أحسن هذا ) : أي الذي ذكرته من وجه التكنية وأتى بصيغة التعجب مبالغة في حسنه لكن لما كان فيه من الإيهام ما سبق أراد تحويل كنيته إلى ما يناسبه فقال فما لك إلخ ( فأنت أبو شريح ) : أي رعاية للأكبر سنا ، وفيه أن الأولى أن يكنى الرجل بأكبر بنيه .
قال القاري : فصار ببركته صلى الله عليه وسلم أكبر رتبة وأكثر فضلا ، فإنه من أجلة أصحاب علي رضي الله عنه ، وكان مفتيا في زمن الصحابة ويرد على بعضهم ، وقد ولاه علي - رضي الله عنه - قاضيا وخالفه في قبول شهادة الحسن له . والقضية مشهورة . انتهى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .