[ ص: 270 ] " 6209 " ( كان فزع ) : بفتحتين أي خوف وصياح ( بالمدينة ) : بأن جيش الكفار وصلوا إلى قربها ( وإن وجدناه ) : أي الفرس ، وإن مخففة من مثقلة ( لبحرا ) : أي وجدنا جريه كجري البحر .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في هذا بيان إباحة التوسع في الكلام في تشبيه الشيء بالشيء الذي له تعلق ببعض معانيه وإن لم يستوف أوصافه كلها . وقال nindex.php?page=showalam&ids=17213إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي : إنما شبه الفرس بالبحر لأنه عليه السلام أراد أن جريه كجري ماء البحر أو لأنه يسبح في جريه كالبحر إذا ماج فعلا بعض مائه فوق بعض . انتهى كلامه .
فكما جاز التوسع في الكلام في تشبيه الشيء بالشيء الذي له تعلق ببعض معانيه ولذا جاز تشبيه الفرس بالبحر ، فهكذا جاز تشبيه صلاة العشاء بالعتمة لأن العتمة هي الظلمة وصلاة العشاء لا تصلى إلا في الظلمة .