" 6272 " قال في القاموس : بطحه كمنعه ألقاه على وجهه فانبطح .
( عن يعيش ) : بعين مهملة وشين معجمة على وزن يزيد ( بن طخفة ) : بكسر أوله وسكون الخاء المعجمة ثم فاء كذا في التقريب . وقال في المغني بمفتوحة وسكون معجمة ففاء ( الغفاري ) : بكسر الغين المعجمة ( كان أبي ) : أي طخفة ( فجاءت بحشيشة ) : بالحاء المهملة . قال في مجمع البحار في باب الحاء المهملة . وفيه فجاءت بحشيشة هو طعام يصنع من حنطة قد طحنت بعض الطحن وطبخت وتلقى فيه لحم أو تمر . انتهى . وفي بعض النسخ بجشيشة بالجيم .
قال في مجمع البحار في باب الجيم : وفيه أولم صلى الله عليه وسلم بحشيشة هي أن تطحن الحنطة طحنا جليلا ثم تجعل في القدر ويلقى عليه لحم أو تمر وبطيخ ، ويقال لها دشيشة . انتهى .
وفي بعض الحواشي هي ما يجش من الجش فيطبخ والجش طحن خفيف فوق الدقيق .
فظهر أن الجشيشة بالجيم والحشيشة بالحاء المهملة كلاهما بمعنى واحد ( فجاءت بحيسة ) : بفتح الحاء المهملة وسكون التحتية طعام يتخذ من تمر وسويق وأقط وسمن ( مثل القطاة ) بفتح القاف ضرب من الحمام وكأنه شبه في القلة ، قاله السندي .
قلت : ويحتمل أنه شبه عائشة بالقطاة بالصدق والوفاء ، والعرب تضرب الأمثال بالقطاة .
[ ص: 310 ] قال العلامة الدميري : القطا طائر معروف واحده قطاة والجمع قطوات . قال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة من أهل اللغة والرافعي من الفقهاء إن القطا من الحمام .
وتوصف القطا بالهدايا والعرب تضرب بها المثل في ذلك لأنها تبيض في القفر وتسقي أولادها من البعد في الليل والنهار فتجيء في الليلة المظلمة وفي حواصلها الماء فإذا صارت حيال أولادها صاحت قطا قطا فلم تخط بلا علم ولا إشارة ولا شجرة . فسبحان من هداها لذلك .
وقال أبو زياد الكلابي : إن القطا تطلب الماء من مسيرة عشرين ليلة وفوقها ودونها .
قال الدميري : والعرب تصف القطا بحسن المشي لتقارب خطاها ، ومشيها يشبه مشي النساء الخفرات بمشيتهن .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره من حديث أبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508783من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله تعالى له في الجنة بيتا وخصت القطاة بهذا لأنها لا تبيض في شعر ولا على رأس جبل إنما تجعل مجثمها على بسيط الأرض دون سائر الطيور فذلك شبه به المسجد ، ولأنها توصف بالصدق كما تقدم ، فكأنه أشار بذلك إلى الإخلاص في بنائه .
( فجاءت بعس ) : بضم العين المهملة وتشديد السين قدح ضخم ( من السحر ) : قال في المرقاة بفتحتين وفي نسخة بسكون الثاني وهو الرئة انتهى ، يقال بالفارسية شش .
قال في المصباح : السحر الرئة وقيل ما لصق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن وقيل هو كل ما تعلق بالحلقوم من قلب وكبد ورئة وفيه ثلاث لغات على وزن فلس وسبب وقفل ، وجمع الأولى سحور مثال فلس وفلوس ، وجمع الثانية والثالثة أسحار . انتهى .
[ ص: 311 ] وقال الجوهري في الصحاح : السحر الرئة والجمع أسحار مثل برد وأبراد ، وكذلك السحر والجمع سحور مثل فلس وفلوس وقد يحرك فيقال سحر مثل نهر ونهر لمكان حروف الحلق . انتهى .
وفي اللسان : السحر الرئة والجمع أسحار وسحر وسحور وقد يحرك فيقال سحر مثل نهر ونهر والسحر أيضا الكبد ، والسحر سواد القلب ونواحيه وقيل هو القلب . انتهى .
والمعنى أن طخفة بن قيس كان له ذات الرئة فلذا كان مضطجعا على بطنه وأن صاحب ذات الرئة لا يستطيع أن ينام مستلقيا لأجل الوجع ، والله أعلم .
( فقال إن هذه ضجعة ) : بكسر الضاد المعجمة . قال القاري : ولعله عليه السلام لم يتبين له عذره أو لكونه يمكن الاضطجاع على الفخذين لدفع الوجع من غير مد الرجلين والله أعلم . انتهى .
قال المنذري وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وليس في حديث أبي داود عن أبيه ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن قيس بن طهفة قال حدثني أبي ، وعند ابن ماجه عن قيس بن طهفة مختصرا وفيه اختلاف كثير جدا .
ومن أهل العلم من يقول : إن الصحبة لأبيه عبد الله وإنه صاحب القصة . هذا آخر كلامه . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه اختلافا كثيرا وقال طغفة خطأ وذكر أنه روى عن يعيش بن طخفة عن قيس الغفاري قال كان أبي وقال لا يصح قيس فيه ، وذكر أنه روى عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال ولا يصح nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة . انتهى كلام المنذري .