صفحة جزء
5159 حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية ح و حدثنا ابن المثنى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الأنصاري قال كنت أضرب غلاما لي فسمعت من خلفي صوتا اعلم أبا مسعود قال ابن المثنى مرتين لله أقدر عليك منك عليه فالتفت فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هو حر لوجه الله تعالى قال أما إنك لو لم تفعل للفعتك النار أو لمستك النار حدثنا أبو كامل حدثنا عبد الواحد عن الأعمش بإسناده ومعناه نحوه قال كنت أضرب غلاما لي أسود بالسوط ولم يذكر أمر العتق
كنت أضرب غلاما لي أي مملوكا لي فسمعت من خلفي صوتا أي كلاما لقائل يقول ( اعلم أبا مسعود ) أي يا أبا مسعود لله بفتح اللام أقدر عليك منك عليه أي أن الله أشد قدرة من قدرتك على غلامك وعلق عمل اعلم باللام الابتدائية فالتفت أي نظرت فإذا هو أي من خلفي الذي سمعت صوته هو حر لوجه الله أي لابتغاء مرضاته ( أما ) بالتخفيف للتنبيه للفعتك النار أي : أحرقتك قال الخطابي : معناه [ ص: 55 ] شملتك من نواحيك ومنه قولهم تلفع الرجل بالثوب إذا اشتمل به انتهى أو لمستك النار شك من الراوي قال النووي : فيه الحث على الرفق بالمماليك وحسن صحبتهم . أجمع المسلمون على أن عتقه بهذا ليس واجبا وإنما هو مندوب رجاء كفارة ذنبه وإزالة إثم الظلم عنه

قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي . ولم يذكر أمر العتق أي قوله هو حر . إلخ

التالي السابق


الخدمات العلمية