[ ص: 65 ] ( يستن ) : بفتح أوله وسكون المهملة وفتح المثناة وتشديد النون : من السن بالكسر أو الفتح ، إما ; لأن السواك يمر على الأسنان أو لأنه يسنها ، أي يحددها يقال : سننت الحديد ، أي حككته على الحجر حتى يتحدد ، والمسن بكسر الميم الحجر الذي يحد عليه السكين .
وحاصل المعنى أنه كان يستاك ( أن كبر ) : بصيغة الأمر نائب فاعل أوحى ، أي أوحى إليه أن فضل السواك وحقه أن يقدم من هو أكبر .
ومعنى كبر ، أي قدم الأكبر سنا في إعطاء السواك .
قال العلماء : فيه تقديم ذي السن في السواك ، ويلتحق به الطعام والشراب والمشي والكلام ، وهذا ما لم يترتب القوم في الجلوس ، فإذا ترتبوا فالسنة حينئذ تقديم الأيمن .
وفيه أن استعمال سواك الغير برضاه الصريح أو العرفي ليس بمكروه ( أعط السواك أكبرهما ) : الظاهر أنه تفسير من الراوي . كذا في الشرح .
وقال في منهية الشرح : ويحتمل أن يكون من قول النبي صلى الله عليه وسلم . والله أعلم .
وفي بعض نسخ الكتاب هاهنا هذه العبارة : قال أحمد هو nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم قال لنا أبو سعيد هو ابن الأعرابي . هذا مما تفرد به أهل المدينة .
قلت : أحمد هو أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم ، صرح بذلك الشيخ العلامة وجيه الدين أبو الضياء عبد الرحمن بن علي بن عمر الديبع الشيباني في ثبته nindex.php?page=showalam&ids=12586وأبو سعيد هو أحمد بن محمد بن زياد بن بشر المعروف بابن الأعرابي أحد رواة السنن للإمام nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود السجستاني ، وكانت هذه العبارة في نسخة ابن الأعرابي ، فبعض النساخ لرواية اللؤلؤي اطلع على رواية ابن الأعرابي فأدرجها في نسخة اللؤلؤي .
وغرض ابن الأعرابي من هذا أن هذا الحديث من متفردات أهل المدينة لم يروه غيره .
قال المنذري : وأخرج مسلم معناه من حديث ابن عمر مسندا وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا .