5271 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16037سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17070مروان حدثنا محمد بن حسان قال عبد الوهاب الكوفي عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية الأنصارية nindex.php?page=hadith&LINKID=676510أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل قال أبو داود روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بمعناه وإسناده قال أبو داود ليس هو بالقوي وقد روي مرسلا قال أبو داود ومحمد بن حسان مجهول وهذا الحديث ضعيف
أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17070مروان هو ابن معاوية ( أخبرنا محمد بن حسان الكوفي قال عبد الوهاب الأشجعي في روايته ( الكوفي أي محمد بن حسان الكوفي وأما سليمان فقال محمد بن حسان ولم يذكر الكوفي
[ ص: 145 ] وفي بعض النسخ هذا الإسناد هكذا أنبأنا محمد بن حسان أخبرنا عبد الوهاب الكوفي وهو غلط لا يصح
قال الحافظ المزي في الأطراف : هذا الحديث أخرجه أبو داود في الأدب عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي ، كلاهما عن مروان بن معاوية عن محمد بن حسان الكوفي عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن نسيبة أم عطية الأنصارية انتهى
كانت تختن ختن الخاتن الصبي ختنا من باب ضرب والاسم الختان بالكسر كذا في المصباح وفي المجمع : الختان موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية وأما في الغلام فقطع جميع الجلد التي تغطي الحشفة وفي الجارية قطع أدنى جزء من جلدة أعلى الفرج انتهى وفي فتح الباري الختان اسم لفعل الخاتن ولموضع الختان أيضا - انتهى
لا تنهكي يقال نهكت الشيء نهكا بالغت فيه من باب نفع وتعب وأنهكه بالألف لغة كذا في المصباح وفي النهاية معنى لا تنهكي أي لا تبالغي في استقصاء الختان وفي النهاية في مادة شمم : وفي حديث أم عطية : nindex.php?page=hadith&LINKID=841179أشمي ولا تنهكي شبه القطع اليسير بإشمام الرائحة والنهك المبالغة فيه ، أي اقطعي بعض النواة ولا تستأصليها انتهى
وفي المجمع الإشمام أخذ اليسير في ختان المرأة والنهك المبالغة في القطع . انتهى
قال النووي : ويسمى ختان الرجل إعذارا بذال معجمة وختان المرأة خفضا بخاء وضاد معجمتين ، انتهى وفي فتح الباري قالnindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي : ختان الذكر قطع الجلدة التي تغطي الحشفة والمستحب أن تستوعب من أصلها عند أول الحشفة وأقل ما يجزئ أن لا يبقى منها ما يتغشى به شيء من الحشفة
وقال إمام الحرمين المستحق في الرجال قطع القلفة وهي الجلدة التي تغطي الحشفة حتى لا يبقى من الجلدة شيء متدل وقال ابن الصباغ : حتى تنكشف جميع [ ص: 146 ] الحشفة ويتأدى الواجب بقطع شيء مما فوق الحشفة وإن قل بشرط أن يستوعب القطع تدوير رأسها قال النووي : وهو شاذ والأول هو المعتمد
قال الإمام والمستحق من ختان المرأة ما ينطلق عليه الاسم
قال nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي : ختانها قطع جلدة تكون في أعلى فرجها فوق مدخل الذكر كالنواة أو كعرف الديك والواجب قطع الجلدة المستعلية منه دون استئصاله
ثم ذكر الحافظ حديث أم عطية الذي في الباب ثم قال قال أبو داود : إنه ليس بالقوي
قلت وله شاهدان من حديث أنس ومن حديث أم أيمن عند nindex.php?page=showalam&ids=11868أبي الشيخ في كتاب العقيقة وآخر عن الضحاك بن قيس عند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
واختلف في النساء هل يخفضن عموما أو يفرق بين نساء المشرق فيخفضن ونساء المغرب فلا يخفضن لعدم الفضلة المشروع قطعها منهن بخلاف نساء المشرق قال فمن قال إن من ولد مختونا استحب إمرار الموسى على الموضع امتثالا للأمر قال في حق المرأة كذلك ومن لا فلا
وقد ذهب إلى وجوب الختان nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وجمهور أصحابه وقال به من القدماء عطاء وعن أحمد وبعض المالكية يجب وعن أبي حنيفة واجب وليس بفرض وعنه سنة يأثم بتركه وفي وجه للشافعية لا يجب في حق النساء وهو الذي أورده صاحب المغني عن أحمد وذهب أكثر العلماء وبعض الشافعية إلى أنه ليس بواجب
ومن حجتهم حديث شداد بن أوس رفعه " nindex.php?page=hadith&LINKID=841180الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " أخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بإسناد فيه nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة ولا يحتج به وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في مسند الشاميين من طريق سعيد بن بشر عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس وسعيد بن بشر مختلف فيه وأخرجه أبو الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من وجه آخر عن ابن عباس . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا من حديث أبي أيوب . انتهى كلام الحافظ من الفتح مختصرا ملخصا
وقال الحافظ في تلخيص الحبير حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=841181الختان سنة في الرجال مكرمة في النساء أخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث الحجاج بن أرطاة عن nindex.php?page=showalam&ids=11915أبي المليح بن أسامة عن أبيه به والحجاج مدلس وقد اضطرب فيه فتارة رواه كذا وتارة رواه بزيادة شداد بن أوس بعد والد أبي المليح أخرجه ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في العلل nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير [ ص: 147 ] وتارة رواه عن مكحول عن أبي أيوب أخرجه أحمد وذكره ابن أبي حاتم في العلل وحكي عن أبيه أنه خطأ من حجاج ، أو من الراوي عنه عبد الواحد بن زياد . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : هو ضعيف منقطع وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في التمهيد هذا الحديث يدور على nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة وليس ممن يحتج به
قلت وله طريق أخرى من غير رواية حجاج فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث ابن عباس مرفوعا وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في السنن وقال في المعرفة لا يصح رفعه وهو من رواية الوليد عن ابن ثوبان عن ابن عجلان عن عكرمة عنه ورواته موثقون إلا أن فيه تدليسا
وقال المفضل العلائي : سألت ابن معين عن هذا الحديث فقال الضحاك بن قيس هذا ليس بالفهري . قلت أورده nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وأبو نعيم في ترجمة الفهري وقد اختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير فقيل عنه كذا وقيل عنه عن عطية القرظي قال كانت بالمدينة خافضة يقال لها أم عطية فذكره رواه أبو نعيم في المعرفة وقيل عنه عن أم عطية رواه أبو داود في السنن وأعله nindex.php?page=showalam&ids=15312بمحمد بن حسان فقال إنه مجهول ضعيف انتهى كلامه
قال الذهبي : وحجاج ضعيف لا يحتج به وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير عن شداد بن أوس وعن ابن عباس رضي الله عنه قال السيوطي : إسناده حسن وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ضعيف منقطع وأقره الذهبي . وقال الحافظ العراقي سنده ضعيف وقال ابن حجر فيه : الحجاج بن أرطأة [ ص: 148 ] مدلس وقد اضطرب فيه وقال أبو حاتم : هذا خطأ من حجاج أو الراوي عنه انتهى كلامه
وقال المناوي في التيسير والحديث إسناده ضعيف خلافا لقول السيوطي : حسن وقد أخذ بظاهره أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك فقالا سنة مطلقا وقال أحمد : واجب للذكر سنة للأنثى وأوجبه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عليهما ، انتهى
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن الحاج المالكي في المدخل والسنة في ختان الذكر إظهاره وفي ختان النساء إخفاؤه واختلف في حقهن هل يخفضن مطلقا أو يفرق بين أهل المشرق وأهل المغرب فأهل المشرق يؤمرن به لوجود الفضلة عندهن من أصل الخلقة وأهل المغرب لا يؤمرن به لعدمها عندهن انتهى
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد من حديث أم المهاجر قالت سبيت في جواري من الروم فعرض علينا nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان الإسلام فلم يسلم منا غيري وغير أخرى فقال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان : اذهبوا فاخفضوهما وطهروهما وفي إسناده مجهول
فإن ذلك أي عدم المبالغة في القطع وإبقاء بعض النواة والغدة على فرجها أحظى للمرأة أي أنفع لها وألذ وأحب إلى البعل أي إلى الزوج وذلك لأن الجلد الذي بين جانبي الفرج والغدة التي هناك وهي النواة إذا دلكا دلكا ملائما بالإصبع أو بالحك من الذكر تلتذ كمال اللذة حتى لا تملك نفسها وتنزل بلا جماع فإن هذا الموضع كثير الأعصاب فيكون حسه أقوى ولذة الحكة هناك أشد ولهذا أمرت المرأة في ختانها لإبقاء بعض النواة والغدة لتلتذ بها بالحك ويحبها زوجها بالملاعبة معها ليتحرك مني المرأة ويذوب لأن منيها بارد بطيء الحركة فإذا ذاب وتحرك قبل الجماع بسبب الملاعبة يسرع إنزالها فيوافق إنزالها إنزال الرجل فإن مني الرجل لحرارته أسرع إنزالا وهذا كله سبب لازدياد المحبة والألفة بين الزوج والزوجة وهذا الذي ذكرته هو مصرح في كتب الطب والله أعلم
قال أبو داود روي بصيغة المجهول ، أي هذا الحديث عن عبيد الله بن عمرو ابن أبي الوليد الأسدي الرقي ثقة عن عبد الملك بن عمير الكوفي ثقة بمعناه وإسناده أي بمعنى حديث محمد بن حسان وإسناده ، فعبيد الله بن عمرو الرقي وعبد الملك كلاهما [ ص: 149 ] من الثقات لكن اختلف عليهما في هذا الحديث اختلافا شديدا فقيل عن عبيد الله عن زيد بن أبي أسيد وقيل عنه عن رجل من أهل الكوفة ثم اختلف على nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير فقيل عنه عن أم عطية وقيل عنه عن الضحاك بن قيس وقيل عنه عن عطية القرظي كما تقدم بيانه آنفا وهذا الاضطراب موجب لضعف الحديث
قال أبو داود : وليس هو أي الحديث ( بالقوي ) لأجل الاضطراب ولضعف الراوي وهو محمد بن حسان الكوفي وقد روي هذا الحديث ( مرسلا ) كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو نعيم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن الضحاك بن قيس : كان بالمدينة امرأة يقال لها أم عطية فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف آنفا من كلام الحافظ . ومن قوله قد روي مرسلا إلى آخره قد وجد في أكثر النسخ وذكره أيضا المزي في الأطراف ( محمد بن حسان مجهول ) وتبعه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في تجهيله nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وخالفهم nindex.php?page=showalam&ids=16390الحافظ عبد الغني بن سعيد فقال هو محمد بن سعيد المصلوب على الزندقة أحد الضعفاء والمتروكين وأورد هذا الحديث من طريقه في ترجمته من إيضاح الشك كتاب له
وفي إسناد nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي خالد بن عمرو القرشي وهو أضعف من مندل .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الصغير nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي أيضا عن أبي خليفة عن nindex.php?page=showalam&ids=16968محمد بن سلام الجمحي عن زائدة بن أبي الرقاد عن ثابت عن أنس نحو حديث أبي داود . قال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : تفرد به زائدة عن ثابت وقال nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : تفرد به محمد بن سلام وقال ثعلب : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين في جماعة بين يدي محمد بن سلام فسأله عن هذا الحديث وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في زائدة : إنه منكر الحديث كذا في التلخيص وهذا الحديث ضعيف والأمر كما قال أبو [ ص: 150 ] داود وحديث ختان المرأة روي من وجوه كثيرة وكلها ضعيفة معلولة مخدوشة لا يصح الاحتجاج بها كما عرفت
وقال ابن المنذر : ليس في الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في التمهيد والذي أجمع عليه المسلمون أن الختان للرجال انتهى والله أعلم والحديث سكت عنه المنذري .