( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي ملتبسا بنا أو أمنا فالباء للتعدية أو جعلنا مصلين خلفه ( يوما ) أي من الأيام ( الصبح ) أي صلاته ( أشاهد فلان ) أي أحاضر صلاتنا هذه ( قال أشاهد فلان ) أي آخر ( إن هاتين الصلاتين ) أي صلاة الصبح ومقابلتها باعتبار الأول والآخر يعني الصبح والعشاء . وقال ابن حجر المكي : وأشار إلى العشاء لحضورها بالقوة لأن الصبح مذكرة بها نظرا إلى أن هذه مبتدأ النوم وتلك منتهاه ، قاله في المرقاة ( أثقل الصلوات على المنافقين ) لغلبة الكسل فيهما ولقلة تحصيل الرياء لهما ( ولو تعلمون ) أنتم أيها المؤمنون ( ما فيهما ) من الأجر والثواب الزائد لأن الأجر على قدر المشقة ( لأتيتموهما ) أي الصبح والعشاء ( ولو حبوا ) أي زحفا ومشيا ( على الركب ) قال الطيبي : حبوا خبر كان المحذوف أي ولو كان الإتيان حبوا وهو أن يمشي على يديه وركبتيه أو استه ، ويجوز أن يكون التقدير ولو أتيتموهما حبوا أي حابين تسمية بالمصدر مبالغة ( وإن الصف الأول ) أي في القرب من الله تعالى والبعد من الشيطان الرجيم ( على مثل صف الملائكة ) وقال الطيبي : شبه الصف الأول في قربهم من الإمام بصف الملائكة في قربهم من الله تعالى ، والجار والمجرور خبر إن والمتعلق كائن ( ما فضيلته ) أي الصف الأول ( لابتدرتموه ) أي سبقتم إليه ( وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى ) أي أكثر ثوابا ( من صلاته وحده ) قال الطيبي : من الزكاة بمعنى النمو أو الشخص آمن من رجس الشيطان وتسويله من الزكاة بمعنى الطهارة ( صلاته ) [ ص: 196 ] بالنصب أو بالرفع ( مع الرجلين أزكى ) أي أفضل ( مع الرجل ) أي الواحد ( وما كثر فهو أحب ) قال ابن الملك : ما هذه موصولة والضمير عائد إليها وهي عبارة عن الصلاة أي الصلاة التي كثر المصلون فيها فهو أحب وتذكير هو باعتبار لفظ ما انتهى . ويمكن أن يكون المعنى وكل موضع من المساجد كثر فيه المصلون فذلك الموضع أفضل . قاله في المرقاة . قال المنذري : والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي مطولا وأخرجه ابن ماجه بنحوه مختصرا . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أقام إسناده شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وإسرائيل في آخرين ، عبد الله بن أبي بصير سمعه من أبي مع أبيه وسمعه أبو إسحاق منه ومن أبيه قاله شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي ابن المديني .