قلت : في ضبطه وجهان : الأول : جماع بكسر الجيم وفتح الميم المخففة ، وجماع الشيء جمعه لأن الجماع ما جمع عددا يقال الخمر جماع الإثم أي مجمعه ومظنته ، وفي حديث أبي ذر nindex.php?page=hadith&LINKID=752792ولا جماع لنا فيما بعد أي لا اجتماع لنا ، وفي حديث آخر nindex.php?page=hadith&LINKID=752793حدثني بكلمة تكون جماعا فقال اتق الله فيما تعلم ومعنى قوله تكون جماعا أي كلمة تجمع كلمات . والثاني : بضم الجيم وشدة الميم وهو كل ما تجمع وانضم بعضه إلى بعض ، وجماع كل شيء مجتمع خلقه وجماع جسد الإنسان رأسه . والجماع أخلاط من الناس وقيل هم الضروب المتفرقون والفرق المختلفة من الناس ، ومنه الحديث كان في جبل تهامة جماع أي جماعات من قبائل شتى متفرقة كذا في اللسان ملخصا محررا . وعلى كلا الوجهين يصح حمل كلام المؤلف ، فلفظ جماع في مثل هذا المحل بمنزلة الكتاب [ ص: 217 ] والأبواب والفصول كأنه قال باب من أبواب الإمامة ، ومثله قول nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في المعرفة جماع مواقيت الصلاة ، وقد عرفت وجه الاشتقاق والله أعلم كذا في غاية المقصود .
( فأصاب الوقت فله ولهم ) أي فله ثواب صلاته ولهم ثواب صلاتهم ( ومن انتقص من ذلك ) الوقت ( شيئا فعليه ) أي فعلى الإمام الوزر . قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وفي إسناده عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي المديني كنيته أبو حرملة وقد ضعفه غير واحد وأخرج له مسلم وأخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=3507792يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطئوا فلكم وعليهم انتهى .