5 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662375كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك قال شعبة وقد قال مرة أخرى أعوذ بك من الخبث والخبيث أو الخبث والخبائث قال أبو عيسى وفي الباب عن علي وزيد بن أرقم وجابر وابن مسعود قال أبو عيسى حديث أنس أصح شيء في هذا الباب وأحسن وحديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم في إسناده اضطراب روى nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة فقال سعيد عن القاسم بن عوف الشيباني عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم وقال nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي عن قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ورواه شعبة ومعمر عن قتادة عن النضر بن أنس فقال شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم وقال معمر عن النضر بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى سألت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمدا عن هذا فقال يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا
( باب ما يقول إذا دخل الخلاء ) بفتح الخاء والمد أي موضع قضاء الحاجة سمي به لخلائه في [ ص: 36 ] غير أوقات قضاء الحاجة ، وهو الكنيف والحش والمرفق والمرحاض أيضا ، وأصله المكان الخالي ثم كثر استعماله حتى تجوز به عن ذلك ، قاله العيني .
قوله : ( حدثنا قتيبة وهناد قالا نا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ) تقدم تراجم هؤلاء ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ) ابن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم ، أبو بسطام الواسطي ثم البصري ، ثقة حافظ متقن ، كان الثوري يقول هو أمير المؤمنين في الحديث ، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة ، وكان عابدا ، كذا في التقريب . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق ، ولد شعبة سنة 82 ثنتين وثمانين ، ومات سنة 160 ستين ومائة . كذا في تذكرة الحفاظ ( nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب ) البناني ، بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب مولاهم البصري عن أنس وشهر ، وعنه شعبة والحمادان ، وثقه أحمد ، قال ابن قانع مات سنة 130 ثلاثين ومائة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ) ابن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خدمه عشر سنين ، صحابي مشهور مات سنة 92 ، 93 اثنتين وقيل ثلاث وتسعين وقد جاوز المائة .
قوله : ( إذا دخل الخلاء ) أي موضع قضاء الحاجة ، وفي الأدب المفرد nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري من طريق سعيد بن زيد عن عبد العزيز عن أنس ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل الخلاء . وأفادت هذه الرواية تبيين المراد من قوله إذا دخل الخلاء ، أي كان يقول هذا الذكر عند إرادة الدخول لا بعده ، قال الحافظ في الفتح : الكلام هاهنا في مقامين :
الأول : هل يختص هذا الذكر بالأمكنة المعدة لذلك لكونها تحضرها الشياطين كما ورد في حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم في السنن ، أو يشمل حتى لو بال في إناء مثلا في جانب البيت؟ الأصح الثاني ما لم يشرع في قضاء الحاجة .
المقام الثاني : متى يقول ذلك؟ فمن يكره ذكر الله في تلك الحالة يفصل ، أما في الأمكنة المعدة لذلك فيقول قبيل دخولها ، وأما في غيرها فيقوله في أول الشروع كتشمير ثيابه مثلا ، وهذا مذهب الجمهور ، وقالوا في من نسي يستعيذ بقلبه لا بلسانه ، ومن يجيز مطلقا لا يحتاج إلى [ ص: 37 ] تفصيل . انتهى كلام الحافظ .
قلت : القول الراجح المنصور هو ما ذهب إليه الجمهور .
( قال اللهم إني أعوذ بك ) أي ألوذ وألتجئ ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : عذت به عوذا ومعاذا ، أي لجأت إليه والمعاذ المصدر والمكان والزمان ( قال شعبة وقد قال ) أي عبد العزيز ( مرة أخرى أعوذ بالله ) أي مكان اللهم إني أعوذ بك ، يعني قال عبد العزيز مرة : اللهم إني أعوذ بك وقال مرة أخرى أعوذ بالله ، قال العيني في عمدة القاري : وقد وقع في رواية وهب : فليتعوذ بالله ، وهو يشمل كل ما يأتي به من أنواع الاستعاذة من قوله أعوذ بك ، أستعيذ بك ، أعوذ بالله ، أستعيذ بالله ، اللهم إني أعوذ بك ، ونحو ذلك من أشباه ذلك . انتهى . قلت : والأولى أن يختار من أنواع الاستعاذة ما جاء في الحديث ، وقد ثبت زيادة بسم الله مع التعوذ ، فروى العمري حديث الباب بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=800028إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ، قال الحافظ في الفتح : إسناده على شرط مسلم ( nindex.php?page=hadith&LINKID=800029من الخبث والخبيث أو الخبث والخبائث ) قال الحافظ في فتح الباري : وقع في رواية الترمذي وغيره nindex.php?page=hadith&LINKID=800030أعوذ بالله من الخبث والخبيث أو الخبث والخبائث ، هكذا على الشك : الأول بالإسكان مع الإفراد والثاني بالتحريك مع الجمع ، أي من الشيء المكروه ومن الشيء المذموم أو من ذكران الشياطين وإناثهم . انتهى كلام الحافظ . قلت : وجاء في رواية صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وعامة الروايات : nindex.php?page=hadith&LINKID=800031اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ، من غير شك ، قال الحافظ تحت هذه الرواية : الخبث بضم المعجمة والموحدة كذا في الرواية ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي إنه لا يجوز غيره ، وتعقب بأنه يجوز إسكان الموحدة كما في نظائره مما جاء على هذا الوجه ، ككتب وكتب ، قال النووي : وقد صرح جماعة من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة ، منهم أبو عبيدة ، إلا أن يقال إن ترك التخفيف أولى لئلا يشبه بالمصدر . والخبث جمع خبيث والخبائث جمع خبيثة ، يريد ذكران الشياطين وإناثهم ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وغيرهما . ووقع في نسخة nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله أي البخاري : ويقال الخبث أي بإسكان الموحدة ، فإن كانت مخففة عن المحركة فقد تقدم توجيهه ، وإن كانت بمعنى المفرد فمعناه كما قال ابن الأعرابي المكروه ، قال : فإن كان من الكلام فهو الشتم ، وإن كان من الملل فهو الكفر ، وإن كان من الطعام فهو الحرام ، وإن كان من الشراب فهو الضار ، وعلى هذا فالمراد بالخبائث المعاصي أو مطلق الأفعال المذمومة ليحصل التناسب ، ولهذا وقع في رواية الترمذي وغيره إلى آخر ما نقلت عبارته آنفا .
قوله : ( وفي الباب عن علي nindex.php?page=showalam&ids=68وزيد بن أرقم وجابر nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ) أما حديث علي فأخرجه الترمذي [ ص: 38 ] nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم فأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأما حديث جابر فلم أقف عليه ، وأما حديث ابن مسعود فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في معجمه - قال العيني بإسناد جيد - : nindex.php?page=hadith&LINKID=800032أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الغائط قال أعوذ بالله من الخبث والخبائث .
قوله : ( وحديث أنس أصح شيء في هذا الباب وأحسن ) وأخرجه الشيخان وغيرهما .
قوله : ( وحديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم في إسناده اضطراب ) يعني روى بعض رواته على وجه وبعضهم على وجه آخر مخالف له ( روى nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي إلخ ) هذا بيان الاضطراب ، nindex.php?page=showalam&ids=17235والدستوائي منسوب إلى دستواء بفتح الدال كورة من الأهواز أو قرية ، كذا في المغني ، وتوضيح الاضطراب على ما في غاية المقصود للعلامة أبي الطيب غفر الله له : أن هشاما وسعيد بن أبي عروبة وشعبة ومعمرا كلهم يروون عن قتادة على اختلاف بينهم ، فروى سعيد عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، وروى هشام عن قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، فبين قتادة nindex.php?page=showalam&ids=68وزيد بن أرقم واسطة القاسم في رواية سعيد ، وليست هي في رواية هشام ، وروى شعبة ومعمر عن قتادة عن النضر بن أنس ، ثم اختلف فروى شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، وروى معمر عن قتادة عن النضر بن أنس عن أبيه ، فالاضطراب في موضعين :
الأول في شيخ قتادة ففي رواية سعيد أن قتادة يرويه عن القاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، وفي رواية هشام أنه يرويه عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، وفي رواية شعبة أنه يرويه عن النضر بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم .
والثاني : في شيخ النضر بن أنس ، ففي رواية شعبة أن النضر يرويه عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم وفي رواية معمر أنه يرويه عن أبيه . انتهى ما في غاية المقصود .
( قال أبو عيسى : سألت محمدا ) يعني [ ص: 39 ] البخاري ( عن هذا ) أي عن هذا الاضطراب ( فقال يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا ) قال العلامة أبو الطيب في غاية المقصود : أي يحتمل أن يكون قتادة سمع من القاسم والنضر بن أنس ، كما صرح به nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي . وأخطأ من أرجع الضمير من محشي الترمذي إلى nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم والنضر بن أنس . انتهى . قلت : الأمر كما قال أبو الطيب إرجاع ضمير عنهما إلى القاسم والنضر بن أنس هو الحق ، وأما إرجاعه إلى nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم والنضر بن أنس فخطأ ، قال العلامة العيني في عمدة القاري شرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : قال الترمذي حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم في إسناده اضطراب وأشار إلى اختلاف الرواية فيه ، وسأل الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه فقال : لعل قتادة سمعه من قاسم بن عوف الشيباني والنضر بن أنس عن أنس ولم يقض فيه بشيء . انتهى كلام العيني . وروى أبو داود في سننه حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم هكذا : حدثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ ، قال السيوطي : قوله أنا شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس إلخ قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في سننه هكذا : رواه معمر عن قتادة nindex.php?page=showalam&ids=13382وابن علية nindex.php?page=showalam&ids=11835وأبو الجماهر عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع وجماعة عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، قال أبو عيسى : قلت لمحمد يعني nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أي الروايات عندكم أصح؟ فقال : لعل قتادة سمع منهما جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ولم يقض في هذا بشيء ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وقيل عن معمر عن قتادة عن النضر بن أنس عن أنس وهو وهم . انتهى . فثبت من هذا كله أن إرجاع ضمير عنهما إلى القاسم والنضر بن أنس هو الحق والصواب .
تنبيه : قول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري المذكور في كلام العيني " لعل قتادة سمعه من القاسم بن عوف الشيباني والنضر بن أنس عن أنس " مخالف لقوله المذكور في كلام nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بلفظ " لعل قتادة سمع منهما جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، والظاهر عندي أن لفظ عن أنس المذكور في كلام العيني سهو من الناسخ فتأمل " .
فإن قلت لا يندفع الاضطراب من كل وجه بقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، فيحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا .
قلت نعم . إلا أن يقال إن قتادة روى عنهما عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، وروى عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم من [ ص: 40 ] غير واسطة ، وأما رواية معمر عن قتادة عن النضر بن أنس عن أبيه فوهم كما صرح به nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، والله تعالى أعلم .