577 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662896رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في ص قال ابن عباس وليست من عزائم السجود قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح واختلف أهل العلم في ذلك فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يسجد فيها وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحق وقال بعضهم إنها توبة نبي ولم يروا السجود فيها
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ) هو السختياني .
[ ص: 143 ] قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=800276رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسجد في ( ص ) ، هذا دليل صريح على ثبوت السجدة في ( ص ) ( قال ابن عباس : وليست من عزائم السجود ) ، المراد بالعزائم ما وردت العزيمة على فعله ، كصيغة الأمر مثلا ، بناء على أن بعض المندوبات آكد من بعض عند من لا يقول بالوجوب . وقد روى ابن المنذر وغيره عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب بإسناد حسن أن العزائم " حم " ، و " النجم " ، و " اقرأ " ، و " الم تنزيل " ، وكذا ثبت عن ابن عباس في الثلاثة الأخر ، وقيل : " الأعراف " ، و " سبحان " ، و " حم " ، و " الم " . أخرجه ابن أبي شيبة ، كذا في فتح الباري .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
قوله : ( فرأى بعض أهل العلم أن يسجد فيها وهو قول سفيان nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحاق ) وهو قول أبي حنيفة -رحمه الله- وقد عد الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من القائلين بسجود التلاوة في صلاته ، وقوله المشهور أنه لا يسجد فيها في الصلاة ويسجد خارج الصلاة ، قال : السجدة فيها ليست سجدة تلاوة ، بل سجدة شكر وسجود الشاكر لا يشرع في الصلاة .
قال العيني في شرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : لا خلاف بين الحنفية والشافعية في أن صلاته فيها سجدة تفعل ، وهو أيضا مذهب سفيان nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك وأحمد وإسحاق ، غير أن الخلاف في كونها من العزائم أم لا ، فعند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ليست من العزائم وإنما هي سجدة شكر تستحب في غير الصلاة وتحرم فيها على الصحيح ، وهذا هو المنصوص عنده ، وبه قطع جمهور الشافعية ، وعند أبي حنيفة وأصحابه هي من العزائم ، وبه قال ابن شريح nindex.php?page=showalam&ids=11817وأبو إسحاق المروزي ، وهو قول مالك أيضا . وعن أحمد كالمذهبين ، والمشهور منهما كقول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ( وقال بعضهم : إنها توبة نبي ولم يرو السجود فيها ) ، قال العيني : قال داود : عن ابن مسعود : لا سجود فيها ، وقال : هي توبة نبي . وروي مثله عن عطاء وعلقمة . قال : واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ومن معه بحديث ابن عباس هذا يعني المذكور في الباب ، [ ص: 144 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ولابن عباس حديث آخر في سجوده في صلاته أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية عمر بن أبي ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=800277أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد في صلاته فقال : سجدها داود -عليه السلام- توبة ونسجدها شكرا .
وله حديث آخر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا في الكبرى في التفسير ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=800278رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يسجد في " ص " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قال العيني : هذا كله حجة لنا ، والعمل بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أولى من العمل بقول ابن عباس ، وكونها توبة لا ينافي كونها عزيمة ، وسجدها داود توبة ونحن نسجدها شكرا لما أنعم الله على داود -عليه السلام- بالغفران والوعد بالزلفى وحسن مآب ، ولهذا لا يسجد عندنا عقيب قوله : وأناب بل عقيب قوله : وحسن مآب وهذه نعمة عظيمة في حقنا فكانت سجدة تلاوة ؛ لأن سجدة التلاوة ما كان سبب وجوبها إلا التلاوة ، وسبب وجوب هذه السجدة تلاوة هذه الآية التي فيها الإخبار عن هذه النعم على داود -عليه السلام- وإطماعنا في نيل مثله ، انتهى كلام العيني .
قلت : لا منافاة بين العمل بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين العمل بقول ابن عباس -رضي الله عنه- ، فالأولى بل المتعين أن يسجد في " ص " اتباعا للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة وخارج الصلاة ، ويرى أن هذه السجدة ليست من عزائم السجود كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما- ، وقول ابن عباس هذا مقدم على قول أبي حنيفة ومن تبعه أنها من عزائم السجود . هذا ما عندي ، والله تعالى أعلم .