604 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير البصري ثقة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17031محمد بن موسى عن سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=167جده قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662919صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل المغرب فقام ناس يتنفلون فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بهذه الصلاة في البيوت قال أبو عيسى هذا حديث غريب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه والصحيح ما روي عن ابن عمر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته قال أبو عيسى وقد روي عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب فما زال يصلي في المسجد حتى صلى العشاء الآخرة ففي الحديث دلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين بعد المغرب في المسجد
قوله : ( أخبرنا إبراهيم بن أبي الوزير ) هو إبراهيم بن عمر بن مطرف الهاشمي مولاهم [ ص: 180 ] أبو إسحاق بن أبي الوزير المكي نزيل البصرة صدوق من التاسعة قال الحافظ : وقال في الخلاصة : روى عن nindex.php?page=showalam&ids=12827عبد الرحمن ابن الغسيل nindex.php?page=showalam&ids=17194ونافع بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى وابن بشار . قال أبو حاتم : لا بأس به .
( أخبرنا محمد بن موسى ) بن أبي عبد الله الفطري بكسر الفاء وسكون الطاء المدني مولاهم ، روى عن المقبري ويعقوب بن سلمة الليثي وعون بن محمد ابن الحنفية ، وروى عنه عبد الرحمن بن أبي الموال وابن مهدي nindex.php?page=showalam&ids=12523وابن أبي فديك وأبو المطرف بن أبي الوزير وإبراهيم بن أبي عمر بن أبي الوزير وغيرهم .
قال أبو حاتم : صدوق صالح الحديث كان يتشيع . وقال الترمذي : ثقة ، وقال أبو جعفر الطحاوي : محمود في روايته ، كذا في التقريب وتهذيب التهذيب ( عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ) البلوي المدني حليف الأنصار ، ثقة من الخامسة ( عن أبيه ) هو إسحاق بن كعب بن عجرة ، قال الذهبي في الميزان : إن إسحاق بن كعب تابعي مستور ، تفرد بحديث سنة المغرب وهو غريب جدا ، انتهى .
وقال الحافظ في التقريب : مجهول الحال قتل يوم الحرة ( عن جده ) هو nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة صحابي مشهور مات بعد الخمسين وله نيف وسبعون .
قوله : ( في مسجد بني عبد الأشهل ) هم طائفة من الأنصار ( فقام ناس يتنفلون ) وفي رواية أبي داود فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها ( عليكم بهذه الصلاة ) أي النوافل ( في البيوت ) وفي رواية أبي داود : هذه صلاة البيوت . قال القاري في المرقاة : هذا إرشاد لما هو الأفضل ، والظاهر أن هذا إنما هو لمن يريد الرجوع إلى بيته بخلاف المعتكف في المسجد فإنه يصليها فيه ولا كراهة بالاتفاق .
قوله : ( هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ) قد عرفت أن إسحاق بن كعب مستور وقد تفرد هو بهذا الحديث ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة هذا أخرجه أيضا أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
واستدل به على أن فعل النوافل الليلية في البيوت أفضل من المسجد بخلاف رواتب النهار ، وحكي ذلك عن مالك nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري : وفي الاستدلال به على ذلك نظر ، والظاهر أن ذلك لم يقع عن عمد وإنما كان -صلى الله عليه وسلم- يتشاغل بالناس في النهار غالبا وبالليل يكون في بيته غالبا . وأغرب nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى فقال : لا تجزي سنة المغرب في المسجد ، حكاه عبد الله بن أحمد عنه عقب روايته لحديث محمود بن لبيد رفعه : أن الركعتين بعد المغرب من صلاة البيوت ، وقال : إنه حكى ذلك لأبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى فاستحسنه . كذا في فتح الباري .
والظاهر أن إسناده حسن . ويعقوب هذا هو nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، وفيه في روايته الأخرى : قال nindex.php?page=showalam&ids=16408أبو عبد الرحمن هو عبد الله ابن الإمام أحمد : قلت لأبي : إن رجلا قال : من صلى ركعتين بعد المغرب في المسجد لم تجزه إلا أن يصليهما في بيته ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : " هذه من صلوات البيوت " . قال : من قال هذا؟ قلت : nindex.php?page=showalam&ids=12526محمد بن عبد الرحمن ، هو ابن أبي ليلى قال : ما أحسن ما قال ، أو : ما أحسن ما انتزع انتهى . ففي قول الحافظ : والظاهر أن ذلك لم يقع عن عمد إلخ . نظر ظاهر .
قال المنذري : قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : ليس بالقوي . انتهى . فطريق الجمع بين هذه الأحاديث أن يقال : إنه يجوز فعل الركعتين بعد المغرب في المسجد ، والأولى والأفضل أن تصليا في البيت ، والله تعالى أعلم .