قوله : ( أخبرنا ملازم بن عمرو ) بن عبد الله بن بدر أبو عمرو اليمامي صدوق من الثامنة كذا في التقريب ، قلت : روى عن عبد الله بن نعمان وغيره وعنه هناد وغيره ، وقال ابن معين وأبو زرعة nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، ثقة ( قال حدثني عبد بن النعمان ) السحيمي اليمامي مقبول من السادسة كذا في التقريب وقال في الخلاصة : وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ( ولا يهيدنكم ) بفتح أوله وبالدال من هاده يهيده هيدا وهو الزجر ( الساطع المصعد ) بصيغة المفعول من الإصعاد أي المرتفع . قال في المجمع : أي لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن السحور فإنه الصبح الكاذب ، وأصل الهيد الحركة ، انتهى . وقال الحافظ في الفتح : قوله " لا يهيدنكم " بكسر الهاء أي لا يزعجنكم فتمتنعوا به عن السحور فإنه الفجر الكاذب ، يقال : هدته أهيده إذا أزعجته . nindex.php?page=showalam&ids=12508ولابن أبي شيبة عن ثوبان مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=875050الفجر فجران ، فأما الذي كأنه ذنب السرحان فإنه لا يحل شيئا ولا يحرمه ولكن المستطير ، أي هو الذي يحرم الطعام ويحل الصلاة ، وهذا موافق للآية الماضية " يعني كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ( حتى يعترض لكم الأحمر ) أي الفجر الأحمر المعترض من المراد به الصبح الصادق . وفي عمدة [ ص: 319 ] القاري : قوله الساطع المصعد قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : سطوعه ارتفاعه مصعدا قبل أن يعترض ، قال ومعنى الأحمر هاهنا أن يستبطن البياض المعترض أوائل حمرة . ، انتهى ما في العمدة .
قوله : ( حديث طلق بن علي حديث حسن غريب من هذا الوجه ) ذكر الحافظ هذا الحديث في فتح الباري وسكت عنه .
قوله : ( وبه يقول عامة أهل العلم ) من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعين وغيرهم وعليه تدل الأحاديث المرفوعة الصحيحة . وذهب معمر وسليمان الأعمش وأبو مجلز nindex.php?page=showalam&ids=14152والحكم بن عتيبة إلى جواز التسحر ما لم تطلع الشمس ، واحتجوا في ذلك بحديث حذيفة الذي أشار إليه الترمذي وذكرنا لفظه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم عن الحسن : كل ما امتريت . وعن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قلت لعطاء أيكره أن أشرب وأنا في البيت لا أدري لعلي أصبحت؟ قال لا بأس بذلك هو شك . وقال ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم قال : لم يكونوا يعدون الفجر فجركم إنما كانوا [ ص: 320 ] يعدون الفجر الذي يملأ البيوت والطرق .
وعن معمر أنه كان يؤخر السحور جدا حتى يقول الجاهل لا صوم له . وروى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة وابن المنذر من طرق عن أبي بكر أنه أمر بغلق الباب حتى لا يرى الفجر . وروى ابن المنذر بإسناد صحيح عن علي -رضي الله عنه- أنه صلى الصبح ثم قال : الآن حين يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود .
وقال ابن المنذر : ذهب بعضهم الى أن المراد بتبين بياض النهار من سواد الليل أن ينتشر البياض من الطرق والسكك والبيوت . وروي بإسناد صحيح عن سالم بن عبيد الأشجعي وله صحبة أن أبا بكر -رضي الله عنه- قال له : اخرج فانظر هل طلع الفجر؟ قال فنظرت ثم أتيته فقلت قد ابيض وسطع ، ثم قال اخرج فانظر هل طلع؟ فنظرت فقلت قد اعترض فقال الآن أبلغني شرابي . وروي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن الأعمش أنه قال : لولا الشهرة لصليت الغداة ثم تسحرت . كذا في عمدة القاري وفتح الباري .
قلت : تقدم الجواب عن حديث حذيفة ، وأما الآثار فهي لا تقاوم الأحاديث المرفوعة الصحيحة .