قوله : ( المعنى واحد ) أي معنى أحاديث إسماعيل وهناد ومحمد واحد وفي ألفاظها اختلاف .
قوله : ( نام وهو ساجد ) أي نام في حالة السجدة ( حتى غط ) قال في القاموس : غط النائم [ ص: 212 ] صات . انتهى ، والمعنى نام صلى الله عليه وسلم في حالة السجدة حتى سمع غطيطه وهو صوت يخرج مع نفس النائم ( أو نفخ ) شك من الراوي ، قال في مجمع البحار : حتى نفخ أي تنفس بصوت حتى يسمع منه صوت النفخ كما يسمع من النائم .
( ثم قام يصلي ) أي من غير أن يتوضأ وضوءا جديدا ( إلا على من نام مضطجعا ) أي واضعا جنبه على الأرض قال في القاموس : ضجع كمنع وضع جنبه بالأرض كاضجع واضطجع ( استرخت ) أي فترت وضعفت ( مفاصله ) جمع مفصل وهو رءوس العظام والعروق .
واعلم أن الترمذي لم يحكم على حديث ابن عباس المذكور بشيء من الصحة أو الضعف هاهنا ، وقد تكلم عليه في علله المفرد وقد تكلم عليه غيره من أئمة الحديث ، قال الحافظ في التلخيص مداره على يزيد أبي خالد الدالاني وعليه اختلف في ألفاظه ، وضعف الحديث من أصله أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري فيما نقله الترمذي في العلل المفرد وأبو داود في السنن nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=12352وإبراهيم الحربي في علله وغيرهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الخلافيات تفرد به أبو خالد الدالاني وأنكره عليه جميع أئمة الحديث ، وقال في السنن أنكره عليه جميع الحفاظ وأنكروا سماعه من قتادة ، وقال الترمذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله ، ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه . انتهى .