قوله : ( محمد بن يحيى القطعي ) بضم القاف وفتح الطاء المهملة البصري صدوق من العاشرة ( أخبرنا هلال بن عبد الله ) قال الحافظ في التقريب : هلال بن عبد الله الباهلي مولاهم أبو هاشم البصري متروك من السابعة . قوله : ( من ملك زادا وراحلة ) أي ولو بالإجارة ( تبلغه ) بتشديد اللام وتخفيفها أي توصله ( فلا عليه ) أي فلا بأس ولا مبالاة ولا تفاوت عليه ( أن يموت ) أي في أن يموت أو بين أن يموت ( يهوديا أو نصرانيا ) في الكفر إن اعتقد عدم الوجوب وفي العصيان إن اعتقد الوجوب ، وقيل هذا من باب التغليظ الشديد وللمبالغة في الوعيد ، والأظهر أن وجه التخصيص بهما كونهما من أهل الكتاب غير عاملين به فشبه بهما من ترك الحج حيث لم يعمل بكتاب الله تعالى ونبذه وراء ظهره كأنه لا يعلمه . قال الطيبي : والمعنى أن وفاته بهذه الحالة ووفاته على اليهودية والنصرانية سواء . والمقصود التغليظ في الوعيد كما في قوله تعالى : ومن كفر ، انتهى .
( وذلك ) أي ما ذكر من شرط الزاد والراحلة والوعيد على ترك هذه العبادة ولله على الناس أي واجب عليهم حج البيت بفتح الحاء ، وكسرها ويبدل من الناس من استطاع إليه سبيلا أي طريقا وفسره -صلى الله عليه وسلم- بالزاد والراحلة : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وغيره كذا في الجلالين ويأتي الكلام في ذلك في الباب الآتي .
قوله : ( وفي إسناده مقال وهلال بن عبد الله مجهول والحارث يضعف في الحديث ) أما هلال بن عبد الله فقال الذهبي في الميزان في ترجمته : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري منكر الحديث وقال الترمذي [ ص: 457 ] مجهول وقال nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي : لا يتابع على حديثه ثم ذكر الذهبي هذا الحديث من طريقه ثم قال : ويروى عن علي قوله ، وقد جاء بإسناد آخر أصلح من هذا ، انتهى كلام الذهبي وأما nindex.php?page=showalam&ids=14057الحارث فهو الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور كذبه الشعبي وغيره .
وليث ضعيف وشريك سيء الحفظ ، وقد خالف nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري فأرسله . رواه أحمد في كتاب الإيمان له عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن سفيان عن ليث عن ابن سابط . ومنها الطريق التي أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي عن عبد الرحمن القطامي عن أبي المهزم وهما متروكان عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال الحافظ في التلخيص بعد ذكر هذه الطرق مع ألفاظها : وله طريق صحيحة إلا أنها موقوفة رواها nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : لقد هممت أن أبعث رجالا إلى أهل الأمصار فينظروا كل من كان له جدة ولم يحج فيضربوا عليه الجزية ، ما هم بمسلمين ، ما هم بمسلمين ، لفظ سعيد ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أن عمر قال : ليمت يهوديا أو نصرانيا يقولها ثلاث مرات رجل مات ولم يحج وعنده لذلك سعة وخليت سبيله ، قلت وإذا انضم هذا الموقوف إلى مرسل ابن سابط ، علم أن لهذا الحديث أصلا ، ومحمله على من استحل الترك . وتبين بذلك خطأ من ادعى أنه موضوع ، انتهى كلام الحافظ .