قوله : ( أذن في الناس ) لقوله تعالى : وأذن في الناس بالحج الآية : أي نادى بينهم بأني أريد الحج ، قاله ابن الملك ، والأظهر أنه أمر مناديا بأنه -صلى الله عليه وسلم- يريد الحج كما في حديث جابر الطويل ، قاله القاري .
( فاجتمعوا ) أي خلق كثير في المدينة ( فلما أتى البيداء ) وهي المفازة التي لا [ ص: 463 ] شيء فيها ، وهي هنا اسم موضع مخصوص عند ذي الحليفة ( أحرم ) أي كرر إحرامه أو أظهره ، وهو أظهر لما ثبت أنه أحرم ابتدءا في مسجد ذي الحليفة بعد ركعتي الإحرام ، كذا في المرقاة .
قلت : بل هو المتعين ويدل عليه حديث أبي داود ، وستقف عليه عن قريب .