قوله : ( خمس ) بالتنوين مبتدأ وقوله : ( فواسق ) صفته جمع فاسقة ، وفسقهن خبثهن وكثرة الضرر منهن قال في النهاية أصل الفسوق الخروج عن الاستقامة . والجور وبه سمي العاصي فاسقا ، وإنما سميت هذه الحيوانات فواسق على الاستعارة لخبثهن ، وقيل لخروجهن عن الحرمة في الحل والحرم أي لا حرمة لهن بحال ، انتهى .
قال الطيبي : وروي بلا تنوين مضافا إلى فواسق ، قال في المفاتيح : الأول هو الصحيح ( يقتلن ) خبر لقوله خمس ( في الحرم ) أي في ، أرضه ( الفأرة ) بالهمزة وتبدل ألفا أي الأهلية والوحشية ( والعقرب ) وفي معناها الحية ، بل بطريق الأولى ( والغراب ) أي الأبقع كما في رواية مسلم وهو الذي في ظهره أو بطنه بياض ( والحديا ) تصغير حدأة على وزن عنبة قلبت الهمزة بعد ياء التصغير ياء وأدغمت ياء التصغير فيه فصار حدية ثم حذفت التاء وعوض عنها الألف لدلالته على التأنيث أيضا ، كذا في المرقاة .
( والكلب العقور ) قال في النهاية : الكلب العقور هو كل سبع يعقر أي يجرح ويقتل ويفترس كالأسد والنمر والذئب [ ص: 488 ] سماها كلبا لاشتراكها في السبعية ، انتهى .
وأما حديث ابن عمر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : nindex.php?page=hadith&LINKID=751798خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح : العقرب والفأرة والكلب العقور والغراب والحدأة وأخرجاه أيضا من وجه آخر عنه بنحوه زاد فيه مسلم : والحية وزاد فيه قال : وفي الصلاة أيضا . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في معاني الآثار وأخرجه أيضا أبو داود ، قال المنذري : في إسناده محمد بن عجلان . وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الترمذي في هذا الباب وأما حديث ابن عباس فأخرجه أحمد وذكره الحافظ في التلخيص وسكت عنه .
قوله : ( حديث عائشة حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .