842 حدثنا حميد بن مسعدة البصري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16005سفيان بن حبيب عن nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=663141أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم قال وفي الباب عن عائشة قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري وأهل الكوفة
[ ص: 493 ] قوله : ( حديث ابن عباس حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
قوله : ( وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري وأهل الكوفة ) وبه قال عطاء وعكرمة ، واحتجوا بحديث ابن عباس المذكور .
وأجيب أولا : بأنه مخالف لرواية أكثر الصحابة ، ولم يروه كذلك إلا ابن عباس كما قال عياض .
وتعقب بأنه قد صح من رواية عائشة nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة نحوه كما صرح به الحافظ في الفتح .
وثانيا : بأن حديث ابن عباس فعل وحديث عثمان -رضي الله عنه- قول ، والصحيح عند الأصوليين عند تعارض القول والفعل ترجيح القول ؛ لأنه يتعدى إلى الغير ، والفعل قد يكون مقصورا عليه ، قاله النووي .
وثالثا : بالمعارضة برواية ميمونة نفسها وهي صاحبة القصة ، وكذلك برواية أبي رافع وهو السفير وهما أخبر وأعرف بها . أما رواية ميمونة فأخرجها الترمذي في هذا الباب وهي رواية صحيحة أخرجها مسلم أيضا . وأما رواية أبي رافع فأخرجها الترمذي وحسنه كما عرفت في الباب المتقدم .
قلت : والكلام في هذا المقام من الطرفين طويل والراجح هو قول الجمهور ، فإن حديث عثمان -رضي الله عنه- فيه بيان قانون كلي للأمة . وأما حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- ففيه حكاية فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه احتمالات متطرفة ، هذا ما عندي ، والله تعالى أعلم .