قوله : ( دخل المسجد ) أي المسجد الحرام ( فاستلم الحجر ) أي الحجر الأسود أي وضع يديه وقبله ، والاستلام افتعال من السلام بمعنى التحية ، وأهل اليمن يسمون الركن الأسود بالمحيا ؛ لأن الناس يحيونه بالسلام ، وقيل من السلام بكسر السين وهي الحجارة واحدتها سلمة بكسر اللام ، يقال : استلم الحجر إذا لمسه وتناوله كذا في النهاية وغيره ( ثم مضى على يمينه ) أي يمين نفسه مما يلي الباب وقيل على يمين الحجر ، وفي رواية مسلم : ثم مشى على يمينه ( فرمل ) قال في النهاية رمل يرمل رملا ورملانا إذا أسرع في المشي وهز منكبيه ( ثلاثا ) أي ثلاث مرات من [ ص: 503 ] الأشواط السبعة ( ومشى ) أي على عادته ( ثم أتى المقام ) أي مقام إبراهيم ( فقال ) أي فقرأ ( واتخذوا ) بكسر الخاء على الأمر وبفتحها ( مصلى ) أي موضع صلاة الطواف ( والمقام بينه وبين البيت ) جملة حالية ، والمعنى صلى ركعتين خلف المقام ( ثم أتى الحجر ) أي الحجر الأسود ( من شعائر الله ) جمع شعيرة وهي العلامة التي جعلت للطاعات المأمور بها في الحج عندها كالوقوف والرمي والطواف والسعي .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر ) أخرجه الشيخان .
قوله : ( حديث جابر حديث حسن صحيح ) أخرجه مسلم أيضا .