قوله : ( عن ابن عبيد ) بالتصغير اسمه عبد الله ثقة من الثالثة ( بن عمير ) بالتصغير أيضا ( عن أبيه ) nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير يكنى أبا عاصم الليثي الحجازي قاضي أهل مكة ، ولد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال رآه ، وهو معدود في كبار التابعين مات قبل ابن عمر رضي الله عنه .
قوله : ( أن ابن عمر كان يزاحم ) أي يغالب الناس ( على الركنين ) أي الحجر الأسود والركن اليماني ( زحاما ) قال الطيبي أي زحاما عظيما ، وهو يحتمل أن يكون في جميع الأشواط ، أو في أوله وآخره فإنهما آكد أحوالها وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم : ولا أحب الزحام في الاستلام إلا في بدء الطواف وآخره لكن المراد ازدحام لا يحصل فيه أذى للأنام لقوله عليه الصلاة والسلام لعمر nindex.php?page=hadith&LINKID=751909إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد ( يزاحم عليه ) أي على ما ذكر أو على كل واحد ، وقد جاء أنه ربما دمي أنفه من شدة تزاحمه وكأنهم تركوه لما يترتب عليه من الأذى ، فالاقتداء بفعلهم سيما هذا الزمان أولى قاله القاري في المرقاة قلت : روى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد قال رأيت ابن عمر يزاحم على الركن حتى يدمى ، ومن طريق أخرى أنه قيل له في ذلك فقال هوت الأفئدة إليه فأريد أن يكون فؤادي معهم ، وروى الفاكهي من طرق عن ابن عباس كراهة المزاحمة وقال : لا يؤذي . كذا في فتح الباري ( إن أفعل ) أي هذا الزحام فلا ألام ، فإن شرطية والجزاء مقدر ودليل الجواب قوله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ قاله القاري ، وقال الشيخ عبد الحق في اللمعات أي إن أزاحم فلا تنكروا علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل استلامهما فإني لا أطيق الصبر عنه [ ص: 29 ] ( وسمعته ) أي : رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا ( سبوعا ) كذا وقع في النسخ الموجودة بلا ألف ، ووقع في المشكاة أسبوعا بالألف ، قال في المجمع : طاف أسبوعا أي سبع مرات ، والأسبوع الأيام السبعة ، وسبوع بلا ألف لغة انتهى ، وقال القاري : أي سبعة أشواط كما في رواية ( فأحصاه ) قال السيوطي أي لم يأت فيه بزيادة أو نقص ، وقال القاري بأن يكمله ويراعي ما يعتبر في الطواف من الشروط والآداب ( لا يضع ) أي الطائف ( إلا حط الله عنه بها ) أي إلا وضع الله ، ومحا عن الطائف بكل قدم .