قوله : ( عن حارثة بن مضرب ) بالحاء المهملة والثاء المثلثة وأبوه بضم الميم وفتح الضاد [ ص: 39 ] المعجمة ، وكسر الراء المشددة ، وآخره باء موحدة وليس له عند المصنف إلا هذا الحديث ، قاله السيوطي ، وقال الحافظ في التقريب : ثقة من الثانية غلط من نقل عن ابن المديني أنه تركه . انتهى .
قوله : ( دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=211خباب ) بالتشديد أي : ابن الأرت بتشديد الفوقية ، تميمي سبي في الجاهلية ، وبيع بمكة ، ثم حالف بني زهرة ، وأسلم في السنة السادسة ، وهو أول من أظهر إسلامه ؛ فعذب عذابا شديدا لذلك ، وشهد بدرا ، والمشاهد كلها ، ومات سنة سبع وثلاثين منصرف علي كرم الله وجهه من صفين ، فمر على قبره فقال : رحم الله خبابا ؛ أسلم راغبا ، وهاجر طائعا ، وعاش مجاهدا وابتلي في جسمه أحوالا ، ولن يضيع الله أجره ( وقد اكتوى في بطنه ) قال الطيبي الكي علاج معروف في كثير من الأمراض ، وقد ورد النهي عن الكي فقيل : النهي لأجل أنهم كانوا يرون أن الشفاء منه وأما إذا اعتقد أنه سبب ، وأن الشافي هو الله فلا بأس به ، ويجوز أن يكون النهي من قبل التوكل ، وهو درجة أخرى غير الجواز . انتهى . ويؤيده حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=751916لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون ( لقد كنت وما أجد درهما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) كأكثر الصحابة ؛ لأن الفتوحات العظيمة لم تقع إلا بعد ، ألا ترى أن عبد الله بن أبي السرح لما افتتح إفريقية في زمن عثمان بلغ سهم الفارس فيه ثلاثة آلاف دينار ( وفي ناحية بيتي أربعون ألفا ) وفي رواية أحمد : وإن في جانب بيتي الآن لأربعين ألف درهم ( نهانا أو نهى ) شك من الراوي بين هذين اللفظين ( أن يتمنى ) بصيغة المجهول ( لتمنيته ) أي : لأستريح من شدة المرض الذي من شأن الجبلة البشرية أن تنفر منه ، ولا تصبر عليه ، والحديث رواه أحمد ، وزاد قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=751917ثم أتي بكفنه فلما رآه بكى ، وقال لكن حمزة لم يوجد له كفن إلا بردة ملحاء إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه ، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه حتى مدت على رأسه ، وجعل على قدميه الإذخر ( وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأنس وجابر ) أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=751918لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب وأما حديث أنس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، وأما حديث جابر فأخرجه أحمد .