قوله : ( البسوا ) بفتح الباء ( من ثيابكم ) ( من ) تبعيضية أو بيانية مقدمة ( البياض ) أي : ذات [ ص: 63 ] البياض ( فإنها ) أي : الثياب البيض ( وكفنوا فيهما موتاكم ) قال القاري : الأمر فيه للاستحباب ، قال ابن الهمام : وأحبها البياض ولا بأس بالبرد والكتان للرجال ، ويجوز للنساء الحرير ، والمزعفر ، والمعصفر اعتبارا للكفن باللباس في الحياة . انتهى ، قال النووي : استحباب التكفين في البياض مجمع عليه .

قوله : ( وفي الباب عن سمرة ) أخرجه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ( nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل ( nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ) أخرجه الشيخان بلفظ : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية إلخ ، وفي الباب أحاديث أخرى ذكرها الشوكاني في النيل .

قوله : ( حديث ابن عباس حديث حسن صحيح ) أخرجه الخمسة إلا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي كذا في المنتقى ، وصححه ابن القطان ( وقال ابن المبارك أحب إلي أن يكفن في ثيابه التي كان يصلي فيها ) ؛ لأنها ثياب عبادة قد تعبد فيها ، وروى ابن سعد عن طريق nindex.php?page=showalam&ids=14945القاسم بن محمد بن أبي بكر ، قال أبو بكر : كفنوني في ثوبي اللذين كنت أصلي فيهما ، كذا في فتح الباري ، وفي تذكرة الحفاظ للذهبي ، قال الزهري : إن سعدا لما احتضر دعا بخلق جبة صوف ، وقال : كفنوني فيها ؛ فإني قاتلت فيها يوم بدر ، إنما خبأتها لهذا .

قوله : ( ويستحب حسن الكفن ) يأتي بيان حسنه في الباب الآتي .