998 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12289أحمد بن منيع nindex.php?page=showalam&ids=16609وعلي بن حجر قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن جعفر بن خالد عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=663289لما جاء نعي جعفر قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لأهل جعفر طعاما فإنه قد جاءهم ما يشغلهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد كان بعض أهل العلم يستحب أن يوجه إلى أهل الميت شيء لشغلهم بالمصيبة وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال أبو عيسى وجعفر بن خالد هو ابن سارة وهو ثقة روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج
قوله : ( لما جاء نعي جعفر ) أي : ابن أبي طالب أي : خبر موته بمؤتة ، وهي موضع عند تبوك سنة ثمان ( ما يشغلهم ) بفتح الياء والغين ، وقيل بضم الأول وكسر الثالث ، قال في القاموس : شغله كمنعه شغلا ويضم ، وأشغله لغة جيدة ، أو قليلة ، أو رديئة ، والمعنى جاءهم ما يمنعهم من الحزن عن تهيئة الطعام لأنفسهم فيحصل الهم ، والضرر ، وهم لا يشعرون ، قال الطيبي : دل على أنه يستحب [ ص: 67 ] للأقارب والجيران تهيئة طعام لأهل الميت . انتهى ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في العارضة : والحديث أصل في المشاركات عند الحاجة ، وصححه الترمذي ، والسنة فيه أن يصنع في اليوم الذي مات فيه لقوله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=875450فقد جاءهم ما يشغلهم عن حالهم فحزن موت وليهم اقتضى أن يتكلف لهم عيشهم ، وقد كانت للعرب مشاركات ومواصلات في باب الأطعمة باختلاف الأسباب ، وفي حالات اجتماعها . انتهى ، قال القاري ، والمراد طعام يشبعهم يومهم ، وليلتهم ، فإن الغالب أن الحزن الشاغل عن تناول الطعام لا يستمر أكثر من يوم ، ثم إذا صنع لهم ما ذكر سن أن يلح عليهم في الأكل لئلا يضعفوا بتركه استحياء ، أو لفرط جزع . انتهى ، وقال ابن الهمام : ويستحب لجيران أهل الميت والأقرباء الأباعد تهيئة طعام يشبعهم يومهم ، وليلتهم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=751936اصنعوا لأهل جعفر طعاما ، وقال : يكره اتخاذ الضيافة من أهل الميت ؛ لأنه شرع في السرور لا في الشرور ، وهي بدعة مستقبحة . انتهى " وقال القاري : واصطناع أهل البيت الطعام لأجل اجتماع الناس عليه بدعة مكروهة بل صح عن جرير رضي الله عنه كنا نعده من النياحة ، وهو ظاهر في التحريم . انتهى . قلت : حديث جرير رضي الله عنه أخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بلفظ : قال كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت ، وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة . انتهى ، وإسناده صحيح .
قلت : قد وقع في المشكاة لفظ داعي امرأته بإضافة لفظ امرأة إلى الضمير ، وهو ليس بصحيح ، بل الصحيح ( داعي امرأة ) بغير الإضافة ، والدليل عليه أنه قد وقع في سنن أبي داود : ( داعي امرأة ) بغير الإضافة ، قال في عون المعبود : داعي امرأة ، كذا وقع في النسخ الحاضرة ، وفي المشكاة : داعي امرأته بالإضافة . انتهى ، وروى هذا الحديث الإمام أحمد في مسنده ص 293 ج 5 ، وقد وقع فيه أيضا : داعي امرأة بغير الإضافة ، بل زاد فيه بعد داعي امرأة لفظ : من قريش ، فلما ثبت أن الصحيح في حديث عاصم بن كليب هذا لفظ : داعي امرأة بغير إضافة امرأة إلى الضمير ، ظهر أن حديث جرير المذكور ليس بمخالف لحديث عاصم بن كليب هذا فتفكر . هذا ما عندي ، والله تعالى أعلم .
[ ص: 68 ] قوله : ( هذا حديث حسن ) ، وصححه ابن السكن ، والحديث أخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
قوله : ( وجعفر بن خالد هو ابن سارة ) بمهملة وخفة راء ، وقيل بشدته ، كذا ذكر صاحب المغني ( وهو ثقة ) ووثقه أيضا أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وغيرهم ( روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ) وابن عيينة ، قال البغوي : لا أعلم روى عنه غيرهما ، كذا في تهذيب التهذيب .