باب ما جاء في النهي عن ضرب الخدود وشق الجيوب عند المصيبة
999 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15914زبيد الأيامي عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=663290عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوة الجاهلية قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15914زبيد ) بزاي موحدة مصغرا ( الأيامي ) بفتح الهمزة ، ويقال له اليامي بحذف الهمزة أيضا .
قوله : ( ليس منا ) أي : من أهل سنتنا وطريقتنا ، وليس المراد به إخراجه عن الدين ، ولكن فائدة إيراده بهذا اللفظ المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك ، كما يقول الرجل لولده عند معاتبته : لست منك ولست مني ، أي : ما أنت على طريقتي ، وقيل المعنى : ليس على ديننا الكامل أي : أنه خرج من فرع من فروع الدين ، وإن كان معه أصله ، قال الحافظ في الفتح : ويظهر لي أن هذا النفي يفسره التبري المذكور في حديث أبي موسى حيث قال nindex.php?page=hadith&LINKID=751938إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من الصالقة والحالقة والشاقة وأصل البراءة الانفصال من الشيء ، وكأنه توعده بأن لا يدخله في شفاعته مثلا ، قال : وحكي عن سفيان : أنه كان يكره الخوض في تأويله ، ويقول : ينبغي أن يمسك عن ذلك ليكون أوقع في النفوس ، وأبلغ في الزجر . انتهى . ( من شق الجيوب ) جمع جيب بالجيم والموحدة ، وهو ما يفتح من الثوب ليدخل فيه الرأس ، والمراد بشقه إكمال فتحه إلى آخره ، وهو من علامات التسخط ( وضرب الخدود ) جمع الخد ، خص الخد بذلك ؛ لكونه الغالب في ذلك وإلا فضرب بقية [ ص: 69 ] الوجه داخل في ذلك ( ودعا بدعوة الجاهلية ) أي : بدعائهم ، يعني : قال عند البكاء ما لا يجوز شرعا مما يقول به أهل الجاهلية كالدعاء بالويل والثبور ، وكواكهفاه ، واجبلاه .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم .