قوله : ( يجود بنفسه ) أي : يخرجها ويدفعها كما يدفع الإنسان ماله ، قاله الحافظ ( أو لم تكن نهيت ) بالبناء للفاعل على المشهور ، وضبطه بعضهم بالبناء للمفعول ، كذا في قوت المغتذي ( صوت ) بالجر بدل من صوتين ( خمش وجوه ) مصدر خمشت المرأة وجهها خمشا إذا قشرت بالأظفار ، قاله أبو الطيب السندي ( ورنة الشيطان ) بفتح راء ، وتشديد نون : صوت مع بكاء فيه ترجيع كالقلقلة ، كذا في مجمع البحار ، قال النووي في الخلاصة : المراد به الغناء والمزامير ، قال : وكذا جاء مبينا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، قال العراقي : ويحتمل أن المراد به رنة النوح لا رنة الغناء ، ونسب إلى الشيطان ؛ لأنه ورد في الحديث : أول من ناح ابليس ، وتكون رواية الترمذي قد ذكر فيها أحد الصوتين فقط : واختصر [ ص: 76 ] الآخر ، ويؤيده أن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=hadith&LINKID=875463إني لم أنه عن البكاء إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة ، وهذا هو رحمة ومن لا يرحم لا يرحم ، كذا في قوت المغتذي .
قوله : ( هذا حديث حسن ) أصل قصة هذا الحديث في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه .