[ ص: 181 ] قوله : ( إذا أتى أهله ) أي : جامع امرأته ، أو جاريته ، والمعنى : إذا أراد أن يجامع فيكون القول قبل الشروع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14724لأبي داود : إذا أراد أن يأتي أهله ، وهي مفسرة لغيرها من الروايات التي تدل بظاهرها على أن القول يكون مع الفعل فهي محمولة على المجاز كقوله تعالى وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله أي إذا أردت القراءة ( جنبنا ) أي : بعدنا ( الشيطان ) مفعول ثان ( ما رزقتنا ) من الولد ( لم يضره الشيطان ) أي : لم يسلط عليه بحيث لا يكون له عمل صالح .
وإلا فكل مولود يمسه الشيطان إلا مريم وابنها ، ولا بد له من وسوسة لكن كان ممن ليس له عليهم سلطان ، قاله في المجمع . قلت : وقد وقع في رواية لمسلم ، وأحمد : لم يسلط عليه الشيطان ، وقد وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : لم يضره شيطان أبدا قال الحافظ في الفتح : واختلف في الضرر المنفي بعد الاتفاق على عدم الحمل على العموم في أنواع الضرر ، على ما نقل القاضي عياض ، وإن كان ظاهرا في الحمل على عموم الأحوال من صيغة النفي مع التأبيد .
، وكان سبب ذلك الاتفاق ما ثبت في الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=752074إن كل بني آدم يطعن الشيطان في بطنه حين يولد ، إلا من استثنى فإن هذا الطعن نوع من الضرر ، ثم اختلفوا ، فقيل المعنى لم يسلط عليه من أجل بركة التسمية ، بل يكون من جملة العباد الذين قيل فيهم ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) ، وقيل المراد لم يصرعه ، وقيل لم يضره في بدنه ، وقال الداودي : معنى لم يضره أي : لم يفتنه عن دينه إلى الكفر ، وليس المراد عصمته منه عن المعصية . انتهى كلام الحافظ مختصرا .
، وقد ذكر أقوالا أخر من شاء الاطلاع عليه فليرجع إلى الفتح ، قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) خرجه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، كذا في المنتقى .