[ ص: 277 ] الغيرة : بفتح المعجمة وسكون التحتانية بعدها راء قال عياض ، وغيره : هي مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين . هذا في حق الآدمي وأما في حق الله ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أحسن ما يفسر به ما فسر في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة يعني : حديث الباب ، وهو قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=752165وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه " قال عياض : ويحتمل أن تكون الغيرة في حق الله الإشارة إلى تغيير حال فاعل ذلك ، وقيل الغيرة في الأصل الحمية والأنفة ، وهو تفسير بلازم التغير فيرجع إلى الغضب ، وقد نسب سبحانه وتعالى إلى نفسه الغضب والرضا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : التغير محال على الله بالدلالة القطعية فيجب تأويله بلازمه كالوعيد وإيقاع العقوبة بالفاعل ، ونحو ذلك . انتهى .

قوله : ( إن الله يغار ) بفتح التحتانية والغين المعجمة ، من الغيرة ومعنى غيرة الله مبين في هذا الحديث ( والمؤمن يغار ) تقدم معنى الغيرة في الآدمي ( وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه ) من الفواحش وسائر المنهيات والمحرمات . قوله : ( وفي الباب عن عائشة ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الكسوف والنكاح ( nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر ) لينظر من أخرج حديثه . قوله : ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حديث حسن غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم . قوله : ( وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء ابنة أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم ( يكنى أبا الصلت ) بمفتوحة وسكون لام وبمثناة فوقية ، كذا في المغني . قوله : ( حدثنا أبو عيسى أخبرنا أبو بكر العطار إلخ ) كذا في بعض النسخ فهو مقولة تلميذ الترمذي ، وليس في بعض [ ص: 278 ] النسخ حدثنا أبو عيسى ، بل فيه حدثنا أبو بكر العطار إلخ . قوله : ( هو فطن كيس ) أي : حاذق عاقل ، وفطن بفتح الفاء ، وكسر الطاء من الفطنة ، وكيس كجيد من الكيس ، وهو خلاف الحمق والعقل .