قوله : ( ما حدثت به أنفسها ) بالفتح على المفعولية وذكر المطرزي عن أهل اللغة أنهم يقولونه بالضم يريدون بغير اختيارها ، كذا في فتح الباري . ( ما لم تكلم به ) أي : في القوليات ( أو تعمل به ) أي : في العمليات ، واستدل به على أن من كتب الطلاق طلقت امرأته ؛ لأنه عزم بقلبه وعمل بكتابته ، وشرط مالك فيه الإشهاد على ذلك ، ونقل العيني في عمدة القاري عن المحيط : إذا كتب طلاق امرأته في كتاب ، أو لوح ، أو على حائط ، أو أرض ، وكان مستبينا ، ونوى به الطلاق يقع ، وإن لم يكن مستبينا ، أو كتب في الهواء ، أو الماء لا يقع وإن نوى . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان قوله : ( إذا حدث نفسه بالطلاق لم يكن شيئا ) أي : لا يقع .