[ ص: 381 ] اسم مفعول من التصرية ، قال في النهاية : المصراة الناقة ، أو البقرة ، أو الشاة يصرى اللبن في ضرعها أي : يجمع ويحبس . انتهى يعني : لتباع كذلك ويغتر بها المشتري ويظن أنها لبون فيزيد في الثمن .
قوله : ( فهو بالخيار إذا حلبها ) وفي رواية للشيخين : بعد أن يحلبها ، قال الحافظ : ظاهر الحديث أن الخيار لا يثبت إلا بعد الحلب ، والجمهور على أنه إذا علم بالتصرية ثبت له الخيار ، ولو لم يحلب ، لكن لما كانت التصرية لا تعرف غالبا إلا بعد الحلب ذكر قيدا في ثبوت الخيار ، فلو ظهرت التصرية بغير الحلب فالخيار ثابت ( إن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر ) أي : عوضا عن لبنها ؛ لأن بعض اللبن حديث في ملك المشتري ، وبعضه كان مبيعا فلعدم تمييزه امتنع رده ، ورد قيمته فأوجب الشارع صاعا قطعا للخصومة من غير نظر إلى قلة اللبن وكثرته ، كذا في المرقاة . قوله : ( وفي الباب عن أنس ) أخرجه أبو يعلى ( ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) أخرجه أحمد بإسناد صحيح ، وفي الباب أيضا عن ابن عمر أخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، وعن عمرو بن عوف المزني أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الخلافيات ، كذا في فتح الباري .