129 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=662489استفتت أم حبيبة ابنة جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة فقال لا إنما ذلك عرق فاغتسلي ثم صلي فكانت تغتسل لكل صلاة قال nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة قال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أم حبيبة أن تغتسل عند كل صلاة ولكنه شيء فعلته هي قال أبو عيسى ويروى هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت استفتت أم حبيبة بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال بعض أهل العلم المستحاضة تغتسل عند كل صلاة وروى nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة nindex.php?page=showalam&ids=16693وعمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة
[ ص: 343 ] قوله : ( استفتت أم حبيبة ابنة جحش ) بتقديم الجيم المفتوحة على الحاء الساكنة بعدها شين معجمة وهي أخت حمنة بنت جحش ، قال في سبل السلام : أم حبيبة كانت تحت عبد الرحمن بن عوف ، وبنات جحش ثلاث : nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب أم المؤمنين ، وحمنة ، nindex.php?page=showalam&ids=10583وأم حبيبة . قيل : إنهن كن مستحاضات كلهن ، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ما يدل على أن بعض أمهات المؤمنين كانت مستحاضة ، فإن صح أن الثلاث مستحاضات فهي زينب ، وقد عد العلماء المستحاضات في عصره صلى الله عليه وسلم فبلغن عشر نسوة ، انتهى .
( فقالت إني أستحاض ) بهمزة مضمومة وفتح تاء ، وهذه الكلمة ترد على بناء المفعول ، يقال استحيضت المرأة فهي مستحاضة إذا استمر بها الدم بعد أيام حيضها ونفاسها .
( فلا أطهر ) أي مدة مديدة ( أفأدع الصلاة ) بهمزة الاستفهام ، أي أفأتركها ما دامت الاستحاضة معي ولو طالت المدة ( فقال لا ) أي لا تدعيها ( إنما ذلك ) بكسر الكاف خطاب لها وتفتح على خطاب العام ، أي الذي تشتكينه ( عرق ) بكسر العين وسكون الراء ، أي دم عرق انشق وانفرج منه الدم ، أو إنما سببها عرق فمه في أدنى الرحم .
( فكانت تغتسل ) أي أم حبيبة ( لكل صلاة ) أي عند كل صلاة ( قال الليث : لم يذكر ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أم حبيبة أن تغتسل عند كل صلاة ولكنه شيء فعلته هي ) وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : إنما أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن [ ص: 344 ] تغتسل وتصلي وليس فيه أنه أمرها أن تغتسل لكل صلاة قال : ولا أشك إن شاء الله أن غسلها كان تطوعا غير ما أمرت به ، وذلك واسع لها ، وكذا قال سفيان بن عيينة .
قوله : ( ويروى هذا الحديث عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت استفتت أم حبيبة بنت جحش ) nindex.php?page=showalam&ids=12300فالزهري يروي هذا الحديث على ثلاثة وجوه ، عن عروة عن عائشة كما في حديث الباب ، وعن عمرة عن عائشة وهذه الرواية عند أبي داود ، وعن عروة nindex.php?page=showalam&ids=16693وعمرة كليهما عن عائشة ، كما بينه الترمذي بقوله وروى الأوزاعي عن الزهري . . . إلخ .
قوله : ( وقد قال بعض أهل العلم المستحاضة تغتسل عند كل صلاة ) قال النووي في شرح مسلم : واعلم أنه لا يجب على المستحاضة الغسل لشيء من الصلوات ولا في وقت من الأوقات إلا مرة واحدة في وقت انقطاع حيضها ، وبهذا قال جمهور العلماء من السلف والخلف ، وهو مروي عن علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة رضي الله عنهم ، وهو قول عروة بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبي سلمة بن عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة وأحمد ، وروي عن ابن عمر وابن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح أنهم قالوا : يجب عليها أن تغتسل لكل صلاة ، وروي هذا أيضا عن علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، وروي عن عائشة أنها قالت تغتسل كل يوم غسلا واحدا ، وعن ابن المسيب والحسن قالا تغتسل من صلاة الظهر إلى صلاة الظهر دائما . ودليل الجمهور أن الأصل عدم الوجوب ، فلا يجب إلا ما ورد الشرع بإيجابه ، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرها بالغسل إلا مرة واحدة عند انقطاع حيضها ، وهو قوله عليه السلام nindex.php?page=hadith&LINKID=750333إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وليس في هذا ما يقتضي تكرار الغسل .
وأما الأحاديث الواردة في سنن أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بالغسل فليس فيها شيء ثابت ، وقد بين nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ومن قبله ضعفها وإنما صح في هذا ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم في صحيحيهما nindex.php?page=hadith&LINKID=750334أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق فاغتسلي ثم صلي فكانت تغتسل عند كل صلاة . انتهى كلام النووي ، ونقل بعد هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي الذي ذكرنا فيما تقدم ، وقال وكذا ، قاله شيخه سفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد وغيرهما .
[ ص: 345 ] قلت : وقد جمع بعضهم بأن أحاديث الغسل لكل صلاة محمولة على الاستحباب والله تعالى أعلم ، وحديث الباب أخرجه الشيخان وغيرهما .