[ ص: 443 ] قوله : ( عن سويد ) بالتصغير قال في التقريب سويد بن قيس صحابي له حديث السراويل نزل الكوفة ( جلبت أنا ) قال في القاموس : جلبه يجلبه جلبا وجلبا واجتلبه ساقه من موضع إلى موضع آخر . انتهى ، وقال في الصراح : الجلب كشيدن جليب أنجه ازشهر بشهر برند بفروختن ( ومخرفة ) بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة فراء ، ثم فاء ، ويقال بالميم ، والصحيح الأول ، كذا في الاستيعاب ( بزا ) بتشديد الزاي قال في القاموس : البز : الثياب ، أو متاع البيت من الثياب ونحوها ، وبائعه البزاز وحرفته البزازة . انتهى ، قال القاري في المرقاة : قال محمد رحمه الله في السير : البز عند أهل الكوفة ثياب الكتان والقطن لا ثياب الصوف والخز ( من هجر ) بفتحتين موضع قريب من المدينة ، وهو مصروف قاله القاري ، وقال في القاموس : وهجر محركة : بلد باليمن بينه وبين عشر يوم وليلة ، مذكر مصروف ، وقد يؤنث ويمنع واسم لجميع أرض البحرين ، ومنه المثل كمبضع تمر إلى هجر ، وقرية كانت قرب المدينة وإليها تنسب القلال ، أو تنسب إلى هجر اليمن . انتهى ، وفي رواية أبي داود : جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر فأتينا به مكة ( فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم ) زاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ونحن بمنى ( فساومنا بسراويل ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فاشترى منا سراويلا ، قال السيوطي : ذكر بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى السراويل ولم يلبسها ، وفي الهدي nindex.php?page=showalam&ids=11890لابن القيم الجوزي أنه لبسها فقيل إنه سبق قلم ، لكن في مسند أبي يعلى والمعجم الأوسط nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني بسند ضعيف nindex.php?page=hadith&LINKID=800396عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : دخلت يوما السوق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم . قلت : يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل فقال : أجل في السفر والحضر والليل والنهار فإني أمرت بالستر فلم أجد شيئا أستر منه كذا في فتح الودود ( وعندي وزان يزن ) أي : الثمن ( بالأجر ) أي : بالأجرة ( زن ) بكسر الزاي أي : ثمنه ( وأرجح ) بفتح الهمزة ، وكسر الجيم ، قال في القاموس : رجح الميزان يرجح مثلثة رجوحا ورجحانا مال وأرجح له ورجح أعطاه راجحا ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في الحديث دليل على جواز أخذ الأجرة على الوزن والكيل ، وفي معناهما أجرة القسام والحاسب ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ينهى عن أجرة القسام وكرهها nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل فكان في مخاطبة [ ص: 444 ] النبي صلى الله عليه وسلم وأمره إياه به كالدليل على أن وزن الثمن على المشتري ، وإذا كان الوزن عليه ؛ لأن الإيفاء يلزمه فقد دل على أن أجرة الوزان عليه ، وإذا كان ذلك على المشتري فقياسه في السلعة المبيعة أن يكون على البائع . انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن جابر ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وغيره وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فلينظر من أخرجه . قوله : ( حديث سويد حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والدارمي ، وأحمد . قوله : ( وروى شعبة هذا الحديث عن سماك فقال عن أبي صفوان وذكر الحديث ) فخالف شعبة سفيان فإنه رواه عن سماك عن سويد بن قيس ، قال أبو داود في سننه بعد ذكر رواية سفيان ورواية شعبة ما لفظه ، والقول قول سفيان : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16373ابن أبي رزمة قال : سمعت أبي يقول قال رجل لشعبة : خالفك سفيان . فقال : دمغتني ، وبلغني عن nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال : كل من خالف سفيان فالقول قول سفيان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن شعبة قال : كان سفيان أحفظ مني . انتهى ، وقال المنذري في تلخيص السنن : وقال أبو أحمد الكرابيسي أبو صفوان مالك بن عميرة ، ويقال سويد بن قيس باع من النبي صلى الله عليه وسلم فأرجح له ، وقال أبو عمر النمري : أبو صفوان مالك بن عميرة ، ويقال سويد بن قيس وذكر له هذا الحديث وهذا يدل على أنه عندهما رجل واحد كنيته أبو صفوان واختلف في اسمه . انتهى .