على أنني راض بأن أحمل الهوى وأخلص منه لا علي ولا ليا
، قال : والحري إن كان اسم فاعل يكون مبتدأ خبره ( أن ينقلب ) والباء زائدة نحو بحسبك درهم . أي : الخليق والجدير كونه منقلبا منه كفافا ، وإن جعلته مصدرا فهو خبر ، والمبتدأ ما بعده ، والباء متعلق بمحذوف أي : كونه منقلبا ثابت بالاستحقاق ( فما أرجو ) أي : فأي شيء أرجو ( بعد ذلك ) أي : بعدما سمعت هذا الحديث ، وفي المشكاة فما راجعه بعد ذلك . أي : فما رد عثمان الكلام على ابن عمر ( وفي الحديث قصة ) في الترغيب عن عبد الله بن موهب رضي الله عنه قال عثمان بن عفان : اذهب فكن قاضيا ، قال : أوتعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : اذهب فاقض بين الناس ، قال : تعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت ، قال : لا تعجل ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ ؟ " قال : نعم ، قال : فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيا ، قال : وما يمنعك ، وقد كان أبوك يقضي ؟ قالا : لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كان قاضيا فقضى بالجهل كان من أهل النار ، ومن كان قاضيا فقضى بالجور كان من أهل النار ، ومن كان قاضيا فقضى بحق ، أو بعدل سأل التفلت كفافا فما أرجو منه بعد ذلك " لابن عمر أن رواه أبو يعلى ، في صحيحه ، وابن حبان باختصار عنهما ، وقال : حديث غريب ، وليس إسناده عندي بمتصل ، وهو كما قال ؛ فإن والترمذي عبد الله بن موهب لم يسمع من عثمان رضي الله تعالى عنه . انتهى ما في الترغيب .