[ ص: 490 ] قوله : ( عن بشير بن نهيك ) بفتح النون ، وكسر الهاء وآخره كاف وبشير بفتح الموحدة ثقة من الثالثة قوله : ( اجعلوا الطريق سبعة أذرع ) قال الحافظ : الذي يظهر أن المراد بالذراع ذراع الآدمي فيعتبر ذلك بالمعتدل ، وقيل المراد بالذراع ذراع البنيان المتعارف ، قال الطبري : معناه أن يجعل قدر الطريق المشتركة سبعة أذرع ، ثم يبقى بعد ذلك لكل واحد من الشركاء في الأرض قدر ما ينتفع به ، ولا يضر غيره ، والحكمة في جعلها سبعة أذرع لتسلكها الأحمال والأثقال دخولا وخروجا ولبيع ما لا بد لهم من طرحه عند الأبواب والتحق بأهل البنيان من قعد للبيع في حانة الطريق . فإن كانت الطريق أزيد من سبعة أذرع لم يمنع من القعود في الزائد ، وإن كان أقل منع ؛ لئلا يضيق الطريق على غيره . انتهى .