قوله : ( عن عمارة ) بضم المهملة وخفة الميم المفتوحة ( بن عمير ) بالتصغير التيمي كوفي ثقة ثبت من الرابعة ( عن عمته ) لا تعرف ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، وسيأتي كلامه ( إن أطيب ما أكلتم ) أي : أحله وأهنأه ( من كسبكم ) أي : مما كسبتموه من غير واسطة لقربه للتوكل وكذا بواسطة أولادكم كما بينه بقوله : ( وإن أولادكم من كسبكم ) ؛ لأن ولد الرجل بعضه وحكم بعضه حكم نفسه ، وسمي الولد كسبا مجازا ، قاله المناوي : وفي رواية عند أحمد أن ولد الرجل من أطيب كسبه فكلوا من أموالهم هنيئا ، وفي حديث جابر : nindex.php?page=hadith&LINKID=800455أنت ، ومالك لأبيك ، قال ابن رسلان : اللام للإباحة لا للتمليك ؛ لأن مال الولد له وزكاته عليه ، وهو موروث عنه . انتهى . قوله : ( وفي الباب عن جابر nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ) أما حديث جابر فأخرجه عنه ابن ماجه بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=800456أن رجلا قال : يا رسول الله إن لي مالا وولدا وإن أبي يريد أن يجتاح مالي فقال : أنت ، ومالك لأبيك قال ابن القطان : إسناده صحيح ، وقال المنذري : رجاله ثقات ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس بن أبي إسحاق ، كذا في النيل ، وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه أحمد ، وأبو داود بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=800457أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبي يريد أن يجتاح مالي . فقال : أنت ، ومالك لوالدك . الحديث ، وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، nindex.php?page=showalam&ids=12644وابن الجارود ، وفي الباب أيضا عن سمرة عند البزار وعن عمر عند البزار أيضا وعن ابن مسعود عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وعن ابن عمر عند أبي يعلى . قوله : ( هذا حديث حسن ) أخرجه الخمسة ، كذا في المنتقى . [ ص: 494 ] ، وقال الشوكاني : أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ولفظ أحمد ( يعني : لفظه الذي ذكرناه ) أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، وصححه أبو حاتم وأبو زرعة ، وأعله ابن القطان بأنه عن عمارة عن عمته ، وتارة عن أمه وكلتاهما لا يعرفان . انتهى . قوله : ( قالوا إن يد الوالد مبسوطة في مال ولده يأخذه ما شاء ) واستدلوا على ذلك بأحاديث الباب ، قال الشوكاني : وبمجموع هذه الطرق ينتهض للاحتجاج . فيدل على أن الرجل مشارك لولده في ماله فيجوز له الأكل منه سواء أذن الولد ، أو لم يأذن ، ويجوز له أيضا أن يتصرف به كما يتصرف بماله ما لم يكن ذلك على وجه السرف والسفه ، وقد حكى في البحر الإجماع على أنه يجب على الولد الموسر مؤنة الأبوين المعسرين . انتهى . ( وقال بعضهم لا يأخذ من ماله إلا عند الحاجة إليه ) قال ابن الهمام بعد ذكر حديث عائشة المذكور : فإن قيل هذا يقتضي أن له ملكا ناجزا في ماله . قلنا نعم لو لم يقيده حديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، وصححه ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عنها مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=800458إن أولادكم هبة يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها ومما يقع بأن الحديث يعني : أنت ومالك لأبيك ما أول أنه تعالى ورث الأب من ابنه السدس مع ولد ولده ، فلو كان الكل ملكه لم يكن لغيره شيء مع وجوده . انتهى . قلت : قال الحافظ في التلخيص : قال أبو داود في هذه الزيادة ، وهي : إذا احتجتم إليها إنها منكرة ونقل عن ابن المبارك عن سفيان قال : حدثنا به حماد ووهم فيه . انتهى .