قوله : ( حدثنا أبو داود الحفري ) بفتح المهملة والفاء نسبة إلى موضع بالكوفة ، ثقة عابد من التاسعة ( أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ) هي زينب بنت جحش كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في المحلى عن [ ص: 495 ] أنس ، ووقع قريب من ذلك nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة مع أم سلمة كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عنها ، وبعض الروايات تدل على أنها حفصة وبعضها تدل على أنها أم سلمة ، وبعضها تدل على أنها صفية ، قال الحافظ : وتحرر من ذلك أن المراد بمن أبهم في حديث الباب هي زينب لمجيء الحديث من مخرجه ، وهو حميد عن أنس ، وما عدا ذلك فقصص أخرى ، لا يليق بمن تحقق أن يقول في مثل هذا قيل المرسلة فلانة ، وقيل فلانة من غير تحرير . انتهى . ( بقصعة ) بوزن صحفة وبمعناه ( طعام بطعام وإناء بإناء ) فيه دليل أن القيمي يضمن بمثله ، ولا يضمن بالقيمة إلا عند عدم المثل ، ويؤيده رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلفظ : ودفع القصعة الصحيحة للرسول ، وبه احتج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والكوفيون ، وقال مالك : إن القيمي يضمن بقيمته مطلقا ، وفي رواية عنه كالمذهب الأول ، وفي رواية عنه أخرى ما صنعه الآدمي فالمثل ، وأما الحيوان فالقيمة ، وعنه أيضا ما كان مكيلا ، أو موزونا فالقيمة وإلا فالمثل ، قال في الفتح : وهو المشهور عندهم ، ولا خلاف في أن المثلي يضمن بمثله ، وأجاب القائلون بالقول الثاني عن حديث الباب ، وما في معناه بما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من أن القصعتين كانتا للنبي صلى الله عليه وسلم في بيتي زوجتيه فعاقب الكاسرة بجعل القصعة المكسورة في بيتها ، وجعل الصحيحة في بيت صاحبتها ، ولم يكن هناك تضمين ، وتعقب بما وقع في رواية لابن أبي حاتم بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=800517من كسر شيئا فهو له وعليه مثله ، وبهذا يرد على من زعم أنها واقعة عين لا عموم لها . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرج معناه الجماعة .