[ ص: 541 ] قوله : ( فاستعدى عليه معاوية ) أي : استغاث معاوية على الرجل ، قال في القاموس : استعداه : استعانه واستنصره ( وألح ) من الإلحاح ( الآخر ) أي : الذي دق سنه ( فأبرمه ) من الإبرام ، أي : فأمله ، قال في القاموس : البرم : السآمة والضجر ، وأبرمه فبرم كفرح وتبرم : أمله فمل . انتهى ، وقال في مجمع البحار : برم به أي : سئمه ومله ( ما من رجل يصاب بشيء في جسده ) من نحو قطع ، أو جرح ( فيتصدق به ) أي : عفا عنه ، قال الطيبي : مرتب على قوله يصاب ومخصص له ؛ لأنه يحتمل أن يكون سماويا ، وأن يكون من العباد فخص بالثاني لدلالة قوله فتصدق به ، وهو العفو عن الجاني ، وقال المناوي : أي : إذا جنى إنسان على آخر جناية فعفا عنه لوجه الله نال هذا الثواب . قوله : ( هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه إلخ ) قال المنذري في الترغيب : وروى ابن ماجه المرفوع منه عن nindex.php?page=showalam&ids=11865أبي السفر أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، وإسناده حسن لولا الانقطاع . قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=11865وأبو السفر اسمه سعيد بن أحمد ، ويقال : ابن يحمد الثوري ) قال الحافظ سعيد بن يحمد بضم الياء التحتانية ، وكسر الميم ، وحكى الترمذي أنه قيل فيه : أحمد أبو السفر بفتح المهملة والفاء الهذلي الثوري الكوفي ثقة من الثالثة . انتهى .