قوله : [ ص: 555 ] ( أنعطي ) من الإعطاء ، وفي مرسل nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عند مالك فقال الذي قضي عليه : كيف أغرم من لا شرب ، ولا أكل إلخ ( ولا صاح فاستهل ) وفي مرسل سعيد المذكور ، ولا نطق ، ولا استهل ، واستهلال الصبي : تصويته عند ولادته ( فمثل ذلك يطل ) بضم التحتية وفتح الطاء المهملة وتشديد اللام أي : يبطل ويهدر من طل القتل يطل فهو مطلول ، وروي بالباء الموحدة وتخفيف اللام على أنه فعل ماض ( إن هذا ليقول بقول الشاعر ) وفي حديث مرسل سعيد المذكور : إن هذا من إخوان الكهان ، وفي حديث المغيرة فقال : سجع كسجع الأعراب ، وفي حديث ابن عباس عند أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : nindex.php?page=hadith&LINKID=754844أسجع الجاهلية وكهانتها ، قال الطيبي : وإنما قال ذلك من أجل سجعه الذي سجع ، ولم يعبه بمجرد السجع دون ما تضمن سجعه من الباطل ، أما إذا وضع السجع في مواضعه من الكلام فلا ذم فيه ، وكيف يذم ، وقد جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا . انتهى ، قال الحافظ بن حجر : والذي يظهر لي أن الذي جاء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عن قصد إلى التسجيع ، وإنما جاء اتفاقا لعظم بلاغته ، وأما من بعده فقد يكون كذلك ، وقد يكون عن قصد ، وهو الغالب ومراتبهم في ذلك متفاوتة جدا . انتهى ، وقال الشوكاني : وفي قوله في حديث ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508923أسجع الجاهلية وكهانته ؟ دليل على أن المذموم من السجع إنما هو ما كان من ذلك القبيل الذي يراد به إبطال شرع ، أو إثبات باطل ، أو كان متكلفا ، وقد حكى النووي عن العلماء أن المكروه منه إنما هو ما كان كذلك لا غيره . انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن حميد بن مالك بن النابغة ) لم أقف على حديث حميد بن مالك بن النابغة نعم عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وغيره في الباب حديث عن حمل بن مالك بن النابغة ، وقال الحافظ في ترجمته : روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الجنين ، وليس له عندهم غيره . انتهى . قوله : ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان . قوله : ( والعمل على هذا عند أهل العلم ) أي : على ما يدل عليه أحاديث الباب ، وهو الصحيح المعمول عليه ( وقال بعضهم : أو فرس ، أو بغل ) قال الحافظ ووقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=754845قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين غرة عبد ، أو أمة ، أو فرس ، أو بغل ، وكذا وقع عند عبد الرزاق في رواية ابن طاوس عن أبيه عن عمر مرسلا فقال حمل بن النابغة : nindex.php?page=hadith&LINKID=754846قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية في [ ص: 556 ] المرأة ، وفي الجنين غرة عبد ، أو أمة ، أو فرس ، وأشار nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي إلى أن ذكر الفرس في المرفوع وهم ، وأن ذلك أدرج من بعض رواته على سبيل التفسير للغرة ، وذكر أنه في رواية حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن طاوس بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=754847فقضى أن في الجنين غرة ، قال طاوس : الفرس : الغرة ، قال الحافظ : ونقل ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14228والخطابي عن طاوس ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير : الغرة عبد ، أو أمة ، أو فرس وتوسع داود ومن تبعه من أهل الظاهر فقالوا : يجزئ كل ما وقع عليه اسم الغرة . انتهى .